تُعد الأم أغلى ما يملكه الإنسان في حياته، فهي منبع الحنان، ومصدر العطاء الذي لا ينضب، وعندما يشتد عليها المرض، يصبح الدعاء لها بالشفاء واجبًا ومحطة رجاء يلجأ إليها الأبناء، طامعين في رحمة الله وعفوه، فالله سبحانه وتعالى هو الشافي، وهو القادر على رفع البلاء ومنح العافية لمن يشاء.
أدعية لشفاء الأم
وطبقا لـ تحيا مصر ، الدعاء من أعظم العبادات التي تقربنا من الله، وهو وسيلة لطلب الشفاء والراحة لمن نحب، ومن أجمل الأدعية التي يمكن التوجه بها إلى الله طلبًا لشفاء الأم:

- اللهم أذهب البأس عن أمي، واشفها شفاءً لا يغادر سقماً، فأنت الشافي والمعافي، ولا شفاء إلا شفاؤك.
- يا رب، ألبسها لباس العافية، وأزل عنها كل ألم ووجع، واجعلها في حفظك ورعايتك.
- اللهم خفف عنها المرض، وامنحها القوة والصبر، ورد إليها صحتها وعافيتها.
- يا أرحم الراحمين، اللهم اجعل عافيتك تسري في جسدها، وبارك لها في صحتها وعمرها.
- اللهم يا حي يا قيوم، اشف أمي، وأعنها على تحمل المرض، وامنحها الشفاء العاجل برحمتك.
أدعية من السنة النبوية لشفاء الأم
جاءت في السنة النبوية أدعية عظيمة للشفاء، ومنها:
- "اللهم رب الناس، أذهب البأس، اشفها وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً."
- "أسأل الله العظيم، رب العرش العظيم، أن يشفيك." (سبع مرات كما ورد عن النبي ﷺ).
- "اللهم اشفها وعافها، وألبسها لباس الصحة والعافية، وارفع عنها ما يؤلمها."
آيات قرآنية للشفاء
يمكن الاستعانة ببعض الآيات القرآنية في الدعاء للأم بالشفاء، ومنها:
- سورة الفاتحة: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ..."
- آية الكرسي: "اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ..."
- المعوذتان (الفلق والناس): "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ..."، "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ..."
الدعاء للأم بالشفاء هو أعظم ما يمكن أن يقدمه الأبناء، فالله سبحانه وتعالى هو الملجأ في أوقات المحن، وهو القادر على تحقيق المعجزات، فلنجعل قلوبنا عامرة باليقين، وألسنتنا رطبة بالدعاء، سائلين الله أن يشفي كل أم أنهكها المرض، ويمنّ عليها بالصحة والعافية.
والدعاء للأم بالشفاء يعد من أعظم صور البر بها، فهو تعبير صادق عن الحب والامتنان لتضحياتها التي لا تعد ولا تحصى. الأم هي القلب النابض للأسرة، ووجودها بركة لا تعوض، لذا فإن السعي لراحتها وشفائها بالدعاء نابع من الإيمان بقدرة الله المطلقة على منح العافية ورفع البلاء.
وقد علمنا الإسلام أهمية الدعاء في كل الأحوال، وأكد لنا أن الله قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، فكيف إذا كان الدعاء لأعز الناس، لمن سهرت وربّت وتحملت المشقة في سبيل أبنائها؟ لذا علينا أن نستمر في التضرع إلى الله، واثقين برحمته وقدرته على الشفاء، سائلين إياه أن يلبس أمهاتنا ثوب العافية، ويمنّ عليهن بتمام الصحة والعمر المديد في طاعته.
وفي ختام هذا المقال، نذكّر بأن الدعاء ليس مجرد كلمات تتردد، بل هو يقين بالله واستسلام لمشيئته، ورجاء في رحمته التي وسعت كل شيء، فلنجعل الدعاء عادة يومية، وندعو لأمهاتنا بالخير والعافية في كل حين، متيقنين أن الله سبحانه وتعالى سميع مجيب، وأن رحمته تسبق غضبه، فهو الشافي والمعافي، والقادر على كل شيء.
0 تعليق