حرائق ليبيا حيث تسببت الحرائق الغامضة التي اندلعت في بعض المدن الليبية، وخاصة بلدة الأصابعة جنوب غربي طرابلس، في حالة من الجدل والخوف بين المواطنين، إلا أن تصريحات وزير التعليم العالي، عمران القيب، حول أسباب هذه الحرائق زادت من حدة التوتر وأشعلت نارًا من نوع آخر.

تفسير الوزير حرائق ليبيا زلزال وانبعاث غاز الميثان

أوضح وزير التعليم العالي عمران القيب، أن النيران التي اشتعلت في منازل المواطنين ناتجة عن زلزال بقوة 3.5 درجة على مقياس ريختر، وقع على عمق 5 كيلومترات بالقرب من منطقة الرحيبات وأشار الوزير إلى أن الزلزال تسبب في تشققات أرضية أدت إلى انبعاث غاز الميثان القابل للاشتعال، مضيفًا أن الأجهزة المختصة تمكنت من رصد الغاز بكميات كبيرة في المنطقة، مما قد يكون السبب الرئيسي وراء الحرائق كما أوضح أن الميثان غاز غير مرئي، عديم اللون والرائحة، مما يجعله صعب الاكتشاف، إلا أن الأجهزة المعنية أكدت وجوده بكميات كبيرة في الأصابعة.

رد حاسم من رئيس الحكومة تصريحات متسرعة وغير دقيقة

لم يمر وقت طويل حتى جاء رد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، حيث وصف تصريحات وزير التعليم العالي بأنها “متسرعة وغير مستندة إلى تحقيقات نهائية” وأكد الدبيبة، يوم الجمعة، أن الحكومة ملتزمة بإصدار بيانات رسمية دقيقة، مشددًا على ضرورة عدم الإدلاء بتصريحات غير منضبطة قد تؤدي إلى إثارة الفوضى والبلبلة بين المواطنين كما أوضح أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة الأسباب الحقيقية للحرائق، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقًا مع الجهات المختصة لتعويض المتضررين وفق آليات شفافة وعادلة.

تحذير من المساءلة القانونية

لم يكتفِ رئيس الحكومة بنقد تصريحات الوزير، بل نبه إلى أن أي مسؤول يتجاوز اختصاصه أو يخالف اللوائح سيتعرض للمساءلة القانونية، مؤكدًا أن أي تصريحات غير مدعومة ببيانات رسمية قد تؤدي إلى نشر الفوضى والتأثير على استقرار البلاد ودعا الجميع إلى احترام الإجراءات الرسمية والالتزام بالشفافية في معالجة الأحداث، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل بشكل منظم ومدروس لكشف أسباب هذه الحرائق الغامضة.