الرئيس اللبناني: السعودية وجهة أولى لتعزيز العلاقات الثنائية

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اختار الرئيس اللبناني، جوزيف عون، المملكة العربية السعودية كأول وجهة خارجية له بعد توليه منصبه، مؤكدًا أن هذه الزيارة تحمل دلالات تاريخية وسياسية واقتصادية عميقة. في تصريحات صحفية، شدد عون على عمق الروابط بين البلدين، التي تعود إلى عقود طويلة، مشيرًا إلى أن السعودية ليست مجرد دولة شقيقة، بل شريك أساسي في استقرار لبنان وازدهاره.

علاقات تاريخية متجذرة: من الملك عبد العزيز إلى ولي العهد محمد بن سلمان

لطالما كانت العلاقة بين السعودية ولبنان محورية في المشهد السياسي والاقتصادي للمنطقة، حيث تعود جذورها إلى عهد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود. وأشار الرئيس اللبناني إلى العلاقة الأدبية والفكرية التي جمعت الملك عبد العزيز بالأديب اللبناني أمين الريحاني، والتي احتُفي بذكراها المئوية مؤخرًا في الرياض. كما لفت إلى الروابط التاريخية بين السعودية والبطريركية المارونية، التي عززت العلاقات بين البلدين على مدى العقود الماضية.

إعادة تصحيح المسار: بناء شراكة اقتصادية وسياسية جديدة

يؤكد الرئيس اللبناني أن أحد أهم أهداف زيارته هو تصويب العلاقات الثنائية وإزالة أي عقبات تعترض التعاون المشترك، خاصة بعد التوترات التي شهدتها السنوات الأخيرة. ولفت إلى أنه يسعى إلى بناء شراكة قوية تشمل مختلف القطاعات، بدءًا من الاقتصاد والتجارة، وصولًا إلى الأمن والدفاع. كما أشار إلى أن تعزيز العلاقات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يمثل أولوية قصوى، لما له من دور محوري في دعم استقرار لبنان.
 

دور السعودية في حل الأزمة الرئاسية اللبنانية

لم ينسَ الرئيس عون الإشارة إلى الدور البارز الذي لعبته السعودية في إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان، والذي استمر لما يقارب ثلاث سنوات. وأعرب عن شكره لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى جانب المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، والسفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، والأمير يزيد بن فرحان، على جهودهم الحثيثة في هذا الملف.

ملف المساعدات العسكرية: دعم الجيش اللبناني أولوية

كشف الرئيس اللبناني أنه وقبل انتخابه بأسابيع قليلة، طلب من وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، تلبية احتياجات الجيش اللبناني، مشيرًا إلى أن هذا الملف سيكون من أبرز القضايا التي سيناقشها خلال زيارته. وأضاف أن لبنان يعوّل على إعادة تفعيل المساعدات العسكرية السعودية، التي تسهم بشكل مباشر في تعزيز قدرات الجيش اللبناني والحفاظ على استقرار البلاد في ظل التحديات الأمنية القائمة.

لبنان ورؤية السعودية 2030: فرص جديدة للاستثمار والتعاون

مع التحولات الاقتصادية الهائلة التي تشهدها السعودية في إطار "رؤية 2030"، يرى الرئيس اللبناني أن لبنان يمكن أن يكون شريكًا استراتيجيًا في هذه النهضة، خاصة في مجالات السياحة والاستثمار والخدمات المصرفية. ودعا إلى تشكيل لجان ثنائية لمتابعة القضايا المشتركة في مجالات الأمن، الاقتصاد، التجارة، السياحة، والمال، بهدف تعزيز التعاون بما يخدم مصالح البلدين.

عودة السياح والمستثمرين السعوديين إلى لبنان

من القضايا المهمة التي يحملها الرئيس اللبناني في زيارته هي إعادة فتح الأبواب أمام السعوديين للعودة إلى لبنان، سواء كسياح أو مستثمرين. وأكد أن لبنان كان دائمًا وجهة مفضلة للسعوديين، متمنيًا أن تعزز الزيارة الثقة المتبادلة وتعيد تدفق الاستثمارات والسياحة السعودية إلى بلاده، خاصة مع وجود فرص اقتصادية واعدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق