استفاد أزيد من 1600 شخص من قافلة طبية متعددة التخصصات، نظمت مؤخرا لفائدة ساكنة جماعة خزامة (اقليم ورزازت) بمبادرة من المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وتندرج هذه القافلة الإنسانية، التي نظمت بالتنسيق مع السلطات المحلية، في إطار عملية "رعاية 2024-2025" التي تأتي تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تقديم العلاجات الضرورية لساكنة المناطق المتضررة من موجة البرد، وفي إطار الجهود الرامية إلى ضمان استمرارية الخدمات وتقربيها من ساكنة هذه الجهات.
وقد عبأت المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية طاقما مكونا من 50 إطارا طبيا وشبه طبي، إلى جانب موارد لوجيستية لإنجاح هذا العمل الاجتماعي والتضامني الرامي إلى تقريب الخدمات الصحية من السكان في المناطق الجبلية والتي يصعب الوصول إليها، لا سيما خلال هذه الفترة التي تتميز بانخفاض درجات الحرارة.
و قدمت هذه القافلة خدمات طبية في عدة تخصصات منها الطب العام، وطب العيون، والطب الباطني، وطب الأسنان، وأمراض النساء والتوليد.
كما قدمت هذه القافلة الطبية الاجتماعية، المنظمة بتنسيق مع المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية، فحوصات والكشف عن عدة أمراض، بالإضافة إلى توزيع الأدوية مجانا.
وقد تم تنظيم أنشطة تحسيسية على هامش هذه القافلة تمحورت حول أهمية الرضاعة الطبيعية وكذا وسائل التشخيص المبكر والوقاية من مختلف الأمراض.
وتأتي هذه القافلة الطبية لتنضاف إلى المبادرات التي اتخذتها سلطات الإقليم لصالح ساكنة المناطق الجبلية المتضررة من آثار موجة البرد والتي شملت توزيع أغطية ومواد غذائية وأدوية.
نفذت مصالح الوقاية المدنية بجهة بني ملال-خنيفرة،خلال سنة 2024، ما مجموعه 61 ألف و582 تدخلا.
وبحسب معطيات صدرت، اليوم السبت ببني ملال، بمناسبة اليوم العالمي للوقاية المدنية الذي يحتفل به تحت شعار "الوقاية المدنية ضمان الأمان للسكان"، فإن هذه التدخلات توزعت بين 21 ألف و170 ذات طبيعة إسعافية، و1116 تدخلا لمكافحة الحرائق، و35 ألف و610 عملية إنقاذ، و3686 عملية أخرى متنوعة.
وأشارت هذه المعطيات إلى أن أكبر عدد من التدخلات بالجهة سجلت بإقليم بني ملال بـ16 ألف و302 تدخلا، متبوعا بأقاليم خريبكة (15 ألف و34)، وخنيفرة (14 ألف و196)، والفقيه بن صالح (8996)، وأزيلال (7054 تدخل).
ويشكل اليوم العالمي للوقاية المدنية، الذي يحتفل به في فاتح مارس من كل عام، فرصة لإبراز جهود هذا الجهاز من خلال تسليط الضوء على دوره الحاسم في مجال الإغاثة والإنقاذ، والتحسيس بمهام رجال الوقاية المدنية، والتعريف بإجراءات الإسعافات الأولية التي يجب القيام بها في حالة وقوع أي حادث.
وبهذه المناسبة، فتحت القيادة الجهوية للوقاية المدنية لبني ملال-خنيفرة أبوابها لمختلف فئات المجتمع المحلي لعرض المعدات المعتمدة في مختلف عمليات التدخل، والقيام بعدد من المناورات تحاكي عمليات الإغاثة والإنقاذ وإطفاء الحرائق.
وتميز حفل افتتاح انطلاق هذه الأبواب المفتوحة بحضور والي جهة بني ملال-خنيفرة، عامل إقليم بني ملال محمد بنريباك، والقائد الجهوي للوقاية المدنية ببني ملال-خنيفرة سعيد الزهر، ومنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية، وفاعلين من المجتمع المدني.
وشكلت هذه الفعالية فرصة لتلاميذ المؤسسات التعليمية للاطلاع على عمل وأنواع عمليات الإنقاذ التي تنفذها عناصر الوقاية المدنية، والتعرف على مخاطر الحوادث وسبل الوقاية منها.
كما تعد مناسبة للتذكير بمهام الوقاية المدنية، ودورها الأساسي في تدبير حالات الطوارئ، مثل الكوارث الطبيعية.
افتتح يوم أمس السبت بمتحف محمد السادس لحضارة الماء بمراكش، معرض فني بعنوان "حوار مع الماء" للفنانتين التشكيليتين ناجية المرابط وفتيحة بولمان.
وي قدم هذا المعرض، المفتوح أمام الجمهور إلى غاية 30 مارس الجاري، تجربة بصرية فريدة تستكشف العلاقة العميقة بين الإنسان والماء، باعتباره عنصرا أساسيا في الطبيعة والحياة اليومية. ومن خلال هذا الموضوع، تطلق الفنانتان التشكيليتان دعوة للتحسيس والالتزام لفائدة حماية البيئية.
و أوضحت ناجية المرابط، أن هذا المعرض يسلط الضوء على حيوية قضية الماء، وكذا الإشكاليات المرتبطة بالإجهاد المائي والتلوث، والتي تشكل تحديات كبرى للبيئة والأجيال المستقبلية.
وتابعت "عبر أعمالي الفنية، أبحث عن تبسيط الخطاب العلمي حول الماء عبر نقله ضمن لغة بصرية يفهمها الجميع، بهدف تحسيس الزوار حول الرهانات المتصلة بالمحافظة على هذا المورد الحيوي"، مشيرة إلى أن عملها يندرج ضمن مقاربة يشكل فيها الفن محركا للتفكير والتوعية.
من جانبها، أبرزت فتيحة بولمان، الأهمية القصوى للماء في الإبداع الفني، موضحة أن هذا المورد الأساسي يتجاوز الإطار البسيط للإلهام، ليصبح محركا حقيقيا للتعبير الفني والتقنيات المستخدمة.
وفي هذا السياق، أكدت على الدور المحوري للماء في الفن التشكيلي، ومن ثم منح الفنانين حرية غير محدودة لاستكشاف شفافية وانسيابية الألوان.
وبفضل تقنيات فنية متنوعة، تسلط الفنانتان الضوء على جماليات الماء وتأثيره البيئي والرمزي، حيث تعتمد ناجية المرابط على الألوان الزاهية والتجريدية، بينما تميل فتيحة بولمان إلى التركيز على التفاصيل الدقيقة.
ويهدف هذا المعرض إلى إثارة التأمل حول أهمية الماء في مختلف الثقافات، ودوره كرمز للحياة والتجدد والإبداع.
ويعد رواق متحف حضارة الماء بمراكش الفضاء الأمثل لاستضافة هذا الحدث الفني، حيث يلتقي الإبداع التشكيلي مع الإرث المائي العريق للمدينة، في حوار يجمع بين الفن والتاريخ والاستدامة.
0 تعليق