حملت نتائج اليوم الرابع من قياس نسب المشاهدة في الأعمال الفنية المعروضة على التلفزيون خلال شهر رمضان، تفوقا كبيرا وواضحا لقنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وفي مقدمتها القناة الأولى التي اكتسحت نسب المشاهدة بفارق شاسع عن القناة الثانية تعدى الست نقط.

وحملت المعطيات التي توصل بها موقع أحداث. أنفو لقياس نسب المشاهدة ليوم 5 مارس 2024 (كما هو مبين في الرسم البياني المرافق) مؤشرات تفوق متابعة قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على مدار اليوم، والقناة الأولى تحديدا في وقت الذروة وهو الوقت الذي يلي فترة الإفطار مباشرة. وبلغت نسبة استحواذ القناة الأولى على اهتمام ومتابعة المشاهد المغاربي 35.1 في المائة خلال فترة الذروة، متقدمة بخمس نقط كاملة على نسبة القناة الثانية التي لم تتجاوز ال31 بالمائة. في نفس الوقت اكتسحت نسبة المشاهدة العامة لقنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة باقي القنوات بأكثر من 37 في المائة.

تفوق القناة الأولى وقنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، يعود بالأساس إلى البرمجة المتميزة التي وضعتها الشركة في شبكة الفرجة الرمضانية، في تقليد يتكرر كل سنة، وهي البرمجة التي تراعي اختلاف أذواق المشاهد المغربي، مع احترام تام لخصوصياته، وهو ما يجعل البرامج والمسلسلات والفقرات التلفزيونية المبثوثة على قنوات الشركة، فرجة عائلية أولا وقبل كل شيء، مع التأكيد على قيم الجودة والتجديد ومراعاة التحولات الكبرى في المشهد التلفزيوني المحلي والإقليمي. 

يذكر أن البرمجة التلفزيونية لقنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون وفي مقدمتها القناة الأولى، تتنوع هذه السنة بين السلسلات التراجيدية و الكوميدية والأفلام التلفزيونية التي حققت خلال السنوات الأخيرة تراكما ملموسا في الجودة وهو ما يستشف أيضا خلال الحلقات الأولى المعروضة هذه السنة، بالإضافة إلى أطباق متنوعة من الوثائقيات التاريخية والثقافية التي تعتز بالهوية المغربية وتسلط الضوء على تنوعها وغناها الحضاري، بالإضافة إلى البرامج الدينية وبرامج الأطفال و الفقرات المنوعة وبرامج الحوارات الفنية والثقافية.