دانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات، قرار السلطات الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ مواقف واضحة لإجبار الدولة العبرية على وقف هذه الانتهاكات السافرة وتزيد من معاناة الفلسطينيين في ظل الأوضاع المأسوية في غزة.
الخارجية الفلسطينية: نرفض تسييس المساعدات واستخدام إسرائيل لها كورقة ابتزاز
وحذرت الخارجية الفلسطينية من مخاطر هذا القرار ونتائجه الكارثية في ظل المعاناة المستفحلة في القطاع خاصة في شهر رمضان، مؤكدة على رفضها تسييس المساعدات واستخدامها كورقة ابتزاز من شأنها أن تُعمق من معاناة أكثر من 2 مليون فلسطيني فوق معاناتهم العميقة أصلاً بسبب حرب الإبادة والتهجير.
وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والأطراف كافة تحمل مسؤولياتهم لإجبار الحكومة الإسرائيلية على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بشكل مستدام ومنعها من استخدام آلام الفلسطينيين وتوظيفها للجوع كسلاح لفرض شروطها السياسية.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقف المساعدات الإنسانية لغزة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة جاءت مع انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، ورفض حماس قبول مخطط ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشئون الشرق الأوسط لمواصلة المحادثات والذي وافقت عليه إسرائيل، وبناء عليه تم اتخاذ قرار بوقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة.
وأضاف البيان أنه لن يتم السماح بوقف إطلاق النار دون إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، مشدداً أنه إذا استمرت حماس في رفضها، فستكون "هناك عواقب أخرى ".
وبدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أن الولايات المتحدة الأمريكية متفهمة موقف الدولة العبرية بشأن وقف المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة، مشيراً إلى أنهم على استعداد للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية لكن ليس بـ "المجان".
وزير الخارجية الإسرائيلي: مستعدون للمرحلة الثانية من الاتفاق في غزة لكن ليس بالمجان
وقال ساعر:" التزامنا بإدخال المساعدات إلى غزة كان للمرحلة الأولى فقط وهذه المرحلة انتهت.. ومستعدون للمرحلة الثانية من الاتفاق في غزة لكن ليس بالمجان"
وأضاف أن :" إسرائيل أوفت بكل التزاماتها وتعهداتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار" ، مشيراً إلى أن:" حماس رفضت إطارا لوقف إطلاق النار وهذا ما جعلنا غير قادرين على المضي قدما في الوقت الحالي".
0 تعليق