أكد المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، أن حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في سوريا تلقي بظلالها على دول الجوار، وفي مقدمتها الأردن، مشيرًا إلى أن التصعيد الأمني المستمر، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، تساهم في تأزيم الأوضاع داخل سوريا، مما ينعكس سلبًا على المنطقة بأكملها.
وأوضح المهندس «مدحت» أن غياب الاستقرار داخل سوريا أدى إلى تفاقم التهديدات الأمنية، وعلى رأسها تصاعد عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات، والتي باتت تشكل خطرًا جسيمًا على أمن الدول المجاورة، مؤكدًا أن الأردن بحكم موقعه الجغرافي يتعرض لمحاولات تسلل وتهريب مستمرة.
وأضاف أن التعامل مع هذه الظواهر يتطلب تعزيز التعاون الإقليمي، والعمل على استعادة الأمن في سوريا، باعتبار أن استقرارها يمثل مفتاحًا لاستقرار المنطقة بأكملها.، مشيرًاإلى أن الجريمة المنظمة داخل سوريا لم تعد تقتصر على حدودها، بل أصبحت تمتد إلى دول الجوار، مما يعزز الحاجة إلى تكثيف الجهود لإعادة الاستقرار، والعمل على تقويض الأنشطة الإجرامية العابرة للحدود، والتي تهدد الأمن القومي لدول المنطقة.
كما لفت إلى أن هناك أطرافًا إقليمية ودولية، من بينها الكيان الصهيوني، تحاول استغلال حالة عدم الاستقرار في الجنوب السوري لتحقيق أجندات خاصة، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني، مضيفًا أن دعم وحدة الدولة السورية والشعب السوري يمثل ركيزة أساسية لإرساء الاستقرار، مما يعود بالنفع على دول الجوار من الناحية الاقتصادية، ويعزز فرص إعادة الإعمار، إلى جانب الحد من الجريمة المنظمة.
وأكد أن مكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات يجب أن تكون أولوية قصوى، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية الأردنية لحماية الحدود الشمالية من عمليات التهريب والتسلل، داعيًا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لتعزيز أمن الحدود، والعمل على حل الأزمة السورية بما يضمن استقرارها وسلامة دول المنطقة.
واختتم بالتأكيد على أن الأمن القومي العربي وحدة لا تتجزأ، وأن استقرار سوريا يمثل خطوة ضرورية لضمان استقرار المنطقة بأكملها، داعيًا إلى تعزيز الجهود السياسية والدبلوماسية لحل الأزمة السورية بما يخدم مصلحة الشعب السوري ودول الجوار.
0 تعليق