"الحكومة الموازية".. مؤامرة تقسيم السودان على طاولة "الدعم السريع"

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تقف السودان أمام منعطف خطير يهدد تماسك الدولة، ويؤكد رغبة المليشيات إلى جر البلاد لمخطط التقسيم، خاصة بعد إعلان مليشيا قوات الدعم السريع عن وثيقة الحكومة السودانية الموازية، ومحاولة تمريرها إلى المجتمع الدولي. 

وحرصت مصر على رفض تشكيل ما يسمى بـ الحكومة السودانية الموازية، من خلال بيان لوزارة الخارجية، مؤكدة أن مثل هذا الأمر يعقد المشهد في السودان ويعيق جهود توحيد الرؤى بين القوى السياسية في السودان، ويفاقم الأوضاع الإنسانية.

البيان المصري طالب كافة القوى السودانية بتغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد والانخراط بصورة إيجابية في إطلاق عملية سياسية شاملة في السودان، دون إقصاء أو تدخلات خارجية.

بيان الخارجية لم يكن فقط دلالة على الموقف المصري مما يحدث من مفاوضات بين مليشيا قوات الدعم السريع في السودان، والأحزاب المؤيدة لها، ولكنه بمثابة تحذير للدول التي تحتفظ بعلاقات مع قوات الدعم السريع، وتحاول من خلاله فرض سياسة الأمر الواقع على الأرض. 

تأتي ورقة الحكومة الموازية كضغط على الحكومة السودانية الحالية بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، والتي تحظى باعتراف دولي واسع، فيما يسعى التحالف الجديد إلى الحصول على الشرعية الدبلوماسية، التحكم في المساعدات الإنسانية، والوصول إلى أسواق السلاح، بالإضافة إلى تعزيز موقفهم في المفاوضات المستقبلية في السودان.

موقف سعودي واضح

ومن جانبها أعربت المملكة العربية السعودية أيضا في بيان  رفضها لأي إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار المؤسسات الرسمية، مؤكدة دعمها الكامل لأمن السودان واستقراره ووحدة أراضيه.

وأكدت وزارة الخارجية السعودية رفض المملكة لأي خطوات أو إجراءات غير شرعية تُتخذ خارج إطار عمل المؤسسات الرسمية في السودان، معتبرة أن مثل هذه الخطوات قد تؤثر على وحدة البلاد ولا تعبر عن إرادة الشعب السوداني.

وشددت الخارجية، وفقًا لما لوكالة الأنباء السعودية، على موقف المملكة الثابت والداعم لجمهورية السودان، مؤكدة التزامها بدعم أمنه واستقراره ووحدة أراضيه، ورفضها لأي دعوات لتشكيل حكومة موازية.

قطر ترفض المخطط

كما أعربت دولة قطر عن دعمها الكامل لوحدة واستقلال وسيادة وسلامة أراضي جمهورية السودان، ورفضها لأي شكل من أشكال التدخل في شؤونها الداخلية، ودعت جميع الأطراف إلى إعلاء المصلحة الوطنية العليا، وتجنيب البلاد خطر التقسيم.

وجددت الخارجية القطرية، في بيان لها أول أمس الجمعة، دعوة دولة قطر إلى حوار شامل يقود إلى سلام مستدام، ويحفظ وحدة السودان ويحقق تطلعات شعبه في الأمن والاستقرار والتنمية.

خطر الحكومة الموازية 

ووفق موقع "العربية" فإن قوات الدعم السريع وقعت ميثاقا مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها، أمس السبت، لتشكيل ما أطلقت عليه "حكومة سلام ووحدة" في الأراضي التي تسيطر عليها، فيما نص الميثاق على تأسيس وبناء دولة علمانية ديمقراطية لا مركزية قائمة على الحرية والمساواة والعدالة وغير منحازة لأي هوية.

ميثاق فضفاض، بعبارات مطاطة، غير منضبطة، يتعامل مع الهوية السودانية بمنطق المتعدد، ويخاطب السودانيين بعبارة "الشعوب السودانية"، ويقول إن الدستور سيمنحها حق تقرير المصير حال عدم الإقرار بالعلمانية أو النص بفصل الدين عن الدولة في الدستور الانتقالي والدائم للبلاد، ما يعني ببساطة الترحيب بأي انقسام عن الدولة. 

ونص الميثاق – حسب العربية - على أن يكون الحكم في البلاد ديمقراطياً تعددياً تختار فيه الشعوب من يحكمها عبر انتخابات حرة ونزيهة مع تأسيس نظام حكم لا مركزي حقيقي يقوم على الاعتراف بالحق الأصيل لجميع الأقاليم في إدارة شؤونها على المستوى المحلي لضمان المشاركة الواسعة والعادلة للقواعد في كافة مستويات السلطة ويحقق التنمية المتوازنة والتوزيع العادل للسلطة والثروة.

20 حزبا وحركة مسلحة وجسما مجتمعيا وقعوا مع قوات الدعم السريع على الميثاق أبرزهم: الم قوات الدعم السريع، والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، فضلا عن تحالف الجبهة الثورية التي يقودها عضو مجلس السيادة السابق الهادي إدريس.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق