هل تسعى إيران إلى الدبلوماسية؟ تصريحات أمريكية تكشف عن فشل جهود التفاوض

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رغم التصريحات المتكررة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبة الولايات المتحدة في إيجاد حل دبلوماسي للنزاع مع إيران، إلا أن موقف الحكومة الإيرانية يبدو غير مبدٍ أي اهتمام بهذا المسار.
التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو التي جاءت في مقابلة مع شبكة CBS، أكدت أن الولايات المتحدة لم تتلقَّ أي تجاوب من إيران بشأن التوصل إلى اتفاق دبلوماسي. 
ويثير هذا الموقف تساؤلات حول مصير الجهود الدبلوماسية التي كانت تأمل في الوصول إلى نتائج إيجابية.

موقف أمريكي ثابت تجاه إيران

في تصريحاته، أشار روبيو إلى أن إيران لم تُظهر أي رغبة في الانخراط في أي مفاوضات أو تسوية، قائلاً إن الحكومة الإيرانية لم تُبدِ "أي اهتمام" باتفاق أو حل دبلوماسي. 
وقد لفت روبيو إلى أن إيران، في محاولاتها السابقة، كانت تسعى فقط لكسب الوقت دون تقديم تنازلات حقيقية، بينما استمرت في تخصيب اليورانيوم ودعم الإرهاب وتطوير الأسلحة بعيدة المدى، وهو ما يزيد من زعزعة استقرار المنطقة بأسرها.

هذه التصريحات تعكس تراجعًا ملحوظًا في الجهود الدبلوماسية التي كان المجتمع الدولي يأمل في أن تسفر عن حل يحافظ على الأمن الإقليمي ويحول دون وصول إيران إلى سلاح نووي. 
وقد أعاد روبيو التأكيد على أن إيران تواصل تصرفاتها الاستفزازية دون أي رغبة حقيقية في تسوية النزاع.

دعم أمريكي لإسرائيل والموقف الثابت ضد إيران

في سياق آخر، التقى ماركو روبيو مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ يوم الأحد، حيث وصف إيران بأنها "دولة ذات حضارة عريقة وثقافة مشرفة"، لكنه شدد على أن الشعب الإيراني يخضع لسيطرة رجال دين متطرفين قادوا البلاد إلى عزلة عن المجتمع الدولي. 
كما أشار إلى أن هذه الحكومة جعلت إيران "أكبر مصدر منفرد لزعزعة الاستقرار ودعم الإرهاب في العالم".

من جانب آخر، أكد مايكل والتز، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، أن دونالد ترامب "جاد للغاية" بشأن منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. 
والتزم موقف ترامب الرافض لأي اتفاق يمكن أن يسمح لإيران بتطوير قدراتها النووية، مؤكدًا أن إيران يجب ألا تمتلك سلاحًا نوويًا تحت أي ظرف من الظروف.

تساؤلات حول مستقبل التفاوض مع إيران

مع هذا الموقف الثابت من قبل الإدارة الأمريكية، يبرز السؤال: هل من الممكن أن تتراجع إيران عن مواقفها السابقة وتدخل في مفاوضات جادة مع واشنطن؟ في ظل التوترات المستمرة في المنطقة، والتهديدات النووية الإيرانية المتزايدة، يبقى الموقف الإيراني غامضًا. 
هل ستستمر إيران في تجاهل الدعوات الأمريكية وتفضّل التصعيد، أم أنها ستجد في الدبلوماسية مخرجًا لتفادي المزيد من العزلة؟

على الرغم من التصريحات الأمريكية التي ترفض السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، يظل السؤال مفتوحًا: هل ستتغير الحسابات الإيرانية في المستقبل القريب؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق