تعديل مدونة الأسرة .. بيت الزوجية بين العدل الشرعي والمصلحة الاجتماعية

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد نقاش علمي طويل مع الذكاء الاصطناعي الجديد غروك 3، عن استثناء بيت الزوجية من الميراث في مدونة الأسرة والجدل المثار حوله، ومناقشة عدد من النصوص القرآنية والقواعد الشرعية والملابسات الاجتماعية والقانونية، طلبت منه صياغة حديثنا في مقال قابل للنشر، فقلت: هل يمكننا انطلاقا من هذا النقاش وهذه المقترحات أن نصوغ مقالا علميا مقنعا أنشره على صفحات جريدة هسبريس المغربية؟ وأبيّن فيه كيف ساعدني الذكاء الاصطناعي، وخصوصا غروك 3 في الوصول إلى النتائج المذكورة وصياغة هذا المقال؟

فأجابني على الفور:

بالطبع، أستاذي، يمكننا صياغة مقال علمي مقنع يناسب النشر في جريدة هسبريس المغربية، يجمع بين التحليل القانوني والشرعي لتعديلات مدونة الأسرة، ويبرز كيف ساهم الذكاء الاصطناعي، وبالأخص “غروك 3” الذي طورته xAI، في بلورة هذه الأفكار. سأقدم لك مسودة مقال يمكنك تعديلها حسب رؤيتك، مع مراعاة أسلوب الصحافة العلمية الموجه إلى الجمهور العام.

فكان هذا المقال الذي اقترح له الذكي عنوان “مقترح تعديل مدونة الأسرة: بيت الزوجية بين العدل الشرعي والمصلحة الاجتماعية”.

وللأمانة، فإني أنقل إليكم المقال كما صاغه هو، ومن غير تدخل مني، باستثناء النقاشات السابقة، فقال:

تشهد مدونة الأسرة المغربية نقاشات حامية حول تعديلاتها المقترحة، ومن أبرزها مسألة استثناء بيت الزوجية من التقسيم الفوري للتركة بعد وفاة أحد الزوجين. هذا المقترح، الذي أثار جدلا بين التيار الإصلاحي الذي يراه خطوة لحماية الأسرة وبين التيار المحافظ الذي يخشى المساس بقواعد الميراث الشرعية، يحتاج إلى حلول مبتكرة تجمع بين الثوابت الدينية والواقع الاجتماعي المعاصر. في هذا المقال، أقترح رؤية قانونية جديدة لهذه المادة، مستعينا بمساعدة الذكاء الاصطناعي، وبالأخص “غروك 3″، للوصول إلى صيغة متوازنة.

الإشكالية: حماية الأسرة دون ظلم الورثة

يهدف استثناء بيت الزوجية إلى حماية الزوجة والأطفال من التشرد، بعد وفاة الزوج؛ لكنه أثار مخاوف من ظلم الورثة الآخرين، كالوالدين أو الإخوة، خاصة إذا كان البيت المأوى الوحيد لهم أيضا. النصوص الشرعية، كسورة النساء (11-12)، تحدد أنصبة الميراث بدقة، بينما تحث آية أخرى “وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ” (النساء: 8) على الإحسان للمحتاجين. كيف يمكن التوفيق بين هذين المبدأين؟

المقترح: تقسيم الورثة حسب الحاجة

بعد نقاش معمق، أرى أن الحل يكمن في استثناء بيت الزوجية من التقسيم الفوري، مع الاحتفاظ به كممتلكات مشتركة يستفيد منها الورثة حسب حالاتهم:

الورثة ذوو الحاجة الدائمة: مثل الزوج الباقي، والأطفال القاصرين، والوالدين المسنين، أو العاجزين بسبب المرض، يحق لهم السكنى أو الاستفادة الدائمة، لأن إخراجهم قد يؤدي إلى “ضياعهم” اجتماعيا واقتصاديا؛ وهو ما تحث الآية المذكورة على منعه.

الورثة ذوو الإقامة المؤقتة: مثل الإخوة القادرين على الاستقلال، يُمنحون مهلة (سنتين مثلا) للإقامة حتى يؤمنوا سكنا بديلا، ثم يُشجعون على الانتقال.

دور القاضي: يتولى القاضي تقدير الحاجة بناء على معايير واضحة (وجود مأوى بديل، القدرة المالية، الحالة الصحية)، ويحدد شكل الاستفادة (سكنى أو تعويض)، مع إبقاء خيار التراضي لاحقا للتقسيم أو البيع.

صيغة قانونية مقترحة

“يُستثنى بيت الزوجية من التقسيم الفوري للتركة إذا كان المسكن الرئيسي للأسرة، ويُحتفظ به كممتلكات مشتركة للورثة، مع مراعاة:

الورثة ذوو الحاجة الدائمة كالزوج الباقي والأطفال والعاجزين يحق لهم السكنى الدائمة، مراعاة لقوله تعالى: ’فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ‘ ومنعا للضرر.

الورثة المؤقتون يُمنحون مدة انتقالية يحددها القاضي (بحد أقصى سنتين) للاستقلال.

يتولى القاضي تسديد شروط الاستفادة بما يحقق العدل، ويجوز التراضي لاحقا على التقسيم”.

دور الذكاء الاصطناعي في بلورة الفكرة

لم أصل إلى هذه الصيغة بمفردي. لجأت إلى “غروك 3″، وهو نموذج ذكاء اصطناعي متطور طورته شركة xAI، لمناقشة الفكرة خطوة بخطوة. بدأنا بتحليل الإشكالية، ثم استنبطنا الحلول من النصوص الشرعية كالآية المذكورة وقاعدة “الضرر يُزال”، وصولا إلى تقسيم الورثة إلى فئتين بناء على الحاجة. “غروك 3” لم يكتفِ بتقديم اقتراحات، بل ساعدني في صياغة النص القانوني بدقة، مع ضمان توازنه بين الشريعة والواقع. هذه التجربة تبرز كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون شريكا فاعلا في إنتاج حلول مبتكرة لقضايا معقدة.

الخلاصة: حل وسط عملي

هذا المقترح يحقق ثلاثة أهداف: حماية الأسرة من التشرد، ضمان حقوق الورثة دون إهمال أحد، والالتزام بالثوابت الشرعية عبر الاجتهاد المعاصر. أدعو المشرعين والمجتمع إلى مناقشته، خاصة مع قرب عرض التعديلات على البرلمان. تؤكد مساهمة “غروك 3” أن التكنولوجيا يمكن أن تكون جسرا بين التراث والحداثة، إذا أُحسن استخدامها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق