يا ترى البنك المركزي امتى ممكن يخفف سياسته النقدية؟ وهل هيفضل ماسك في الفايدة العالية ولا فيه أمل نشوف خفض في أسعار الفائدة قريب؟ ولو فيه تخفيض إمتى تحديدا ممكن المركزي يبدأ يخفف تشدده في أسعار الفايدة؟ وإمتى بالظبط يقدر يقول "خلاص هخفضها؟" وليه الفايدة دي أصلاً مهمة أوي كده في حياتنا؟ وايه الأدوات السحرية اللي في ايد المركزي عشان يروّض التضخم اللي بيطلّع عينينا كل يوم؟
أول حاجة لازم نعرفها البنك المركزي المصري دلوقتي عايش حالة تشدد من ساعة ما رفع الفايدة في مارس 2024 بـ 600 نقطة أساس يعني 6% وخلّاها 27.25% على الإيداع و28.25% على الإقراض.
طب ليه البنك المركزي عمل كده؟
عشان التضخم كان بيجري زي الحصان اللي اتفك من الساقية ووصل 24% في يناير 2025 والجنيه كان بيخسر قيمته قدام الدولار.. الرقم ده مش هزار لأن التضخم لو فضل كده كل حاجة هتغلى أكتر من رغيف العيش لحد فاتورة الكهرباء.
بس السؤال المهم إمتى المركزي هيبدأ يرجّع الخطوة لورا ؟
بص يا سيدي خبراء الاقتصاد بيقولوا إن البنك المركزي مش هيخفض الفايدة دلوقتي على طول لأنه لسه شايف إن التضخم خطر حقيقي.. وفي آخر اجتماع للجنة السياسة النقدية في فبراير 2025 قرروا يسيبوا الفايدة زي ما هي للمرة السابعة على التوالي.. عشان لسه فيه ضغوط على الأسعار من ارتفاع تكاليف الاستيراد والديون الخارجية.
لكن فيه أمل .. وكالة "فيتش" مثلاً .. توقعت إن البنك ممكن يبدأ يخفض الفايدة بمقدار 100-200 نقطة أساس يعني 1-2% في النص التاني من 2025 لو التضخم فعلاً نزل زي ما هم متوقعين لـ 11.8% بنهاية السنة.. يعني لو كل حاجة مشيت صح ممكن نشوف انفراجة بعد الصيف لكن لو ظهرت صدمات جديدة زي حرب أو أزمة طاقة ممكن التأخير يطول.
طب ليه أسعار الفايدة دي مهمة أوي كده؟
الفايدة دي تقدر تقول انها الدكتور اللي بيعالج الاقتصاد.. لما بترتفع القروض بتبقى غالية فالناس بتقترض أقل والشركات بتقلل استثماراتها وده بيخلّي الطلب على السلع يقل فالأسعار بتهدى ومعاها التضخم بينزل.. بس في المقابل لو الفايدة عالية أوي زي دلوقتي الاقتصاد بيتضرر بشكل جامد .. المصانع بتبطل تشتغل والناس بتخسر شغلها.. عشان كده البنك المركزي بيحب يعمل توازن يضرب التضخم من غير ما يخنق الاقتصاد خالص.
طب ايه الأدوات اللي مع البنك المركزي عشان يظبط التضخم؟
أول حاجة زي ما قولنا الفايدة نفسها.. لما بيرفعها بيقلل السيولة في السوق يعني الفلوس اللي في إيد الناس بتقل فالناس بتصرف أقل.. تاني حاجة العمليات المفتوحة في السوق ودي يعني إنه بيشتري أو يبيع أوراق مالية زي السندات الحكومية.. لما بيسحب سيولة بقيمة 1.051 تريليون جنيه زي ما عمل في فبراير 2025 بفايدة 27.75% بيخلّي البنوك تمسك الفلوس عندها بدل ما تسيبها تروح للناس وتزود الطلب.. تالت حاجة سعر الصرف لما ساب الجنيه يعوم في مارس 2024 الدولار غلى لكن ده ساعد على جذب استثمارات أجنبية وقلل العجز في الميزان التجاري وبالتالي خفف الضغط على التضخم شوية.
كمان فيه حاجة اسمها نسب الاحتياطي الإلزامي ودي يعني إن البنك المركزي بيخلّي البنوك تحتفظ بجزء من فلوسها عنده فالسيولة في السوق بتقل.. وأخيراً بيحط أهداف للتضخم زي إنه قال إنه عايز التضخم يوصل 7% زائد أو ناقص 2% بحلول نهاية 2026 و5% زائد أو ناقص 2% بحلول 2028. يعني بيحط خطة طويلة المدى ويشتغل عليها بالأدوات دي كلها عشان يضمن إن الأسعار تستقر.
0 تعليق