تزامنا مع القمة العربية.. ترامب أمام الكونجرس غدا: رؤيته لولاية ثانية وشعار "أمريكا أولاً"

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في خطاب حاسم أمام الكونجرس الأمريكي، يقدم الرئيس دونالد ترامب رؤيته للولايات المتحدة والعالم في ظل ولايته الثانية، وذلك بالتزامن مع انعقاد القمة العربية بشأن غزة غدا فى القاهرة.
الخطاب الذي سيلقيه الثلاثاء يأتي في وقت حرج بعد الارتباك الذي أحدثه ترامب على الساحة السياسية والدولية، وخاصة مع بدء ولايته الثانية التي جاءت تحت شعار "أميركا أولاً". 
وقد كانت التوقعات تشير إلى أن هذا الخطاب سيكون بمثابة استعراض للإنجازات التي حققتها إدارته، بالإضافة إلى خطط العمل التي ينوي تنفيذها في الفترة المقبلة.

ترامب يعرض "الإنجازات" والخطط المستقبلية

أمام مجلسي النواب والشيوخ، عرض ترامب التدابير التي اتخذها في أول 43 يومًا من رئاسته الثانية، بالإضافة إلى الخطط التي يعتزم تطبيقها خلال 1419 يومًا المتبقية من ولايته. 
السناتور الجمهوري تومي توبرفيل صرح بأن ترامب سيستعرض "الانتصارات التي حققتها إدارته"، متوقعًا أن يقدم "خطة واضحة للسنوات الأربع المقبلة". 
هذا الخطاب كان من المتوقع أن يكون مختلفًا تمامًا عن خطاب الرئيس السابق جو بايدن، خاصة بعد فوز ترامب في انتخابات 2024 وسيطرته على الحزب الجمهوري.

أجندة "أمريكا أولاً" وقوة القرار التنفيذي

أظهر ترامب، إلى جانب حليفه إيلون ماسك، عزمه على التحرك بسرعة وبقوة لتطبيق شعاره "جعل أمريكا عظيمة مجددًا". 
وقد قام بتفكيك وكالات اتحادية، تسريح آلاف الموظفين الحكوميين، واحتجاز مهاجرين غير نظاميين في قاعدة جوانتانامو. 
كما كان له موقف قاسي في التعامل مع حلفاء الولايات المتحدة، إذ لوح بضم كندا بالقوة الاقتصادية إذا لزم الأمر، واعتبر أن الاتحاد الأوروبي تم إنشاؤه بهدف "الإضرار" بمصالح أميركا.

العلاقة مع أوكرانيا والتهديدات للغرب

أحدث تحوّل كبير في سياسة ترامب كان واضحًا في مشادته الكلامية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض. 
حيث انتقد ترامب زيلينسكي بشدة، مهددًا "بالتخلي" عن كييف في حربها ضد روسيا، وهو ما يشير إلى التحول الكبير في النهج الذي يتبعه ترامب في سياسته الخارجية، والتي تختلف عن سياسات سابقيه.

الخطاب أمام جمهور داعم

في هذا الخطاب، كان ترامب يواجه جمهورًا مؤيدًا بقوة لبرنامجه، حيث سيطر الجمهوريون منذ انتخابات نوفمبر على مجلسي النواب والشيوخ، فضلًا عن أن المحكمة العليا تشهد الآن وجود غالبية من القضاة المحافظين بعد تعيين ترامب لثلاثة منهم. 
هذه الهيمنة الحزبية تمنح ترامب قدرة على دفع سياساته بشكل أكثر قوة دون مقاومة تذكر.

توسيع صلاحيات السلطة التنفيذية


في خطاب ترامب أمام الكونجرس، كان هناك إشارات إلى عزمه توسيع صلاحيات السلطة التنفيذية وتقليص السلطة التشريعية للكونجرس. 
هذا التحرك يعكس إرادة البيت الأبيض في تعزيز القوة الرئاسية، وهو ما وجد ترحيبًا من قبل أعضاء الحزب الجمهوري. 
وفي الوقت نفسه، لم يبدُ أي صوت معارض من داخل صفوف الجمهوريين تجاه هذه التوجهات، ما يثير تساؤلات حول مستقبل النظام الديمقراطي في ظل هذه التحولات الكبيرة.

التحديات والتضخم

رغم الدعم الكبير الذي يتمتع به ترامب داخل الحزب الجمهوري، إلا أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن هناك أغلبية ضئيلة من الأمريكيين الذين يظهرون شكوكًا في قيادته بسبب القلق من التضخم المتسارع، مما يطرح تساؤلات حول مدى قدرة الرئيس على الحفاظ على الدعم الشعبي في ظل الأوضاع الاقتصادية الضاغطة.

هل سيظل ترامب قادرًا على الحفاظ على دعم قاعدته الشعبية؟

بينما يواصل ترامب تعزيز سلطاته ويتخذ قرارات قد تغير ملامح السياسة الأمريكية في السنوات المقبلة، يبقى التساؤل الأهم: هل سيستمر في كسب تأييد غالبية الشعب الأمريكي في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق