الغزل والنسيج كانت الصناعة الأشهر في مصر من زمان، وبتعتبر كمان تاني ​ أكبر القطاعات الصناعية في مصر بعد الصناعات الغذائية، وبتلعب كمان دور مهم جدا  في تشكيل الاقتصاد المصري.

ولكن الصناعة دي واجهت عدد من التحديات في السنين الأخيرة، والتحديات دي دفعت الحكومة لبذل جهود وعمل استراتيجية بهدف تطوير الصناعة دي.

وأول الخطوات دي كانت التوسع في زراعة القطن وتحسين جودته، يعني الدولة رجعت تهتم تاني بزراعة القطن، ووصل إنتاج القطن في الفترة ما بين 2014-2015 لحوالي 160 ألف طن، بعدين انخفض في 2015-2014 عشان يوصل 95 ألف طن، لكن صعد تاني مع بدء اهتمام الدولة بزراعة القطن المصري عشان تستعيد دورها الرائد في الزراعة دي وعشان يوصل الإنتاج ل 258 ألف طن في 2016-2017، ويستمر في الارتفاع ل 426 ألف طن في 2017-2018، ولسه في تطور لحد دلوقتي.

ومش بس كده، ده الحكومة كمان طورت شركات القطن والغزل والنسيج، وعملت أضخم مشروع استثماري بشركات وزارة قطاع الأعمال العام اللي تجاوز تكلفته 23 مليار جنيه.

وخطة التطوير ماوقفتش على كده، لأ ده كمان تم تطوير ماكينات صناعة الغزل والنسيج، وإعادة استغلال الأصول غير المستغلة لتحقيق قيمة مضافة بالاعتماد على التكنولوجيا المتطورة، بالإضافة للحصول على تمويلات من البنوك والمؤسسات المالية عشان نشتري ماكينات جديدة.

وكمان، تم دمج 22 شركة غزل ونسيج في 8 شركات، وتخصيص 4 مراكز للتصدير المحلة الكبرى وكفر الدوار والدلتا ودمياط، وكمان تحديث البنية التحتية للمصانع بتكلفة 7 مليار جنيه، زي مجموعة شركات "غزل"، فتم إنشاء مصنع غزل (1) الجديد بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، واللي بيعتبر  أكبر مصنع غزل على مستوى العالم، ده غير إجراءات تانية كتير ساهمت في تطوير الصناعة دي.

وكل الإجراءات دي ساهمت في ارتفاع مبيعات الشركة القابضة للغزل والنسيج وشركاتها التابعة المحققة بنحو 51%، عشان تسجل 4.1 مليار جنيه خلال العام المالي السابق 2024-2023.

والنسبة دي بتمثل زيادة في الأرباح بنسبة 227% عن السنة اللي فات عشان توصل ل 503 مليون جنيه.

والكلام ده بيجسد جهد حقيقي للحكومة في تنفيذ المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج، بنجاح، عشان كده المشروع ده جزء أساسي من رؤية الدولة لتحديث وتطوير الصناعات الوطنية، عشات يساهم في تعزيز الإنتاج المحلي ورفع كفاءة الشركات.

وكل اللي حصل حقق نتائج إيجابية، تمثلت في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات، وده بيساهم في تعزيز تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق المحلية والدولية، كمان الحكومة وعدت بمواصلة العمل بكل عزيمة وتفاني عشان تحقق أهداف المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج ونقدر نعزز من جديد الصناعة الوطنية ونزود قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية ونرجع الامجاد.