تصاعدت موجة من الغضب تجاه النادي الأهلي بعد ظهور محمد أبو تريكة في الإعلانات الخاصة بمشروع النادي الجديد. وقد أثار هذا الظهور ردود فعل متباينة، حيث عبّر عدد من المعلقين عن استيائهم، مشيرين إلى ارتباط أبو تريكة بمواقف سياسية أثارت جدلًا واسعًا في السابق. وتضمنت بعض التعليقات عبارات مثل: “نتأسف لشهداء مصر”، في إشارة إلى رفضهم لهذا القرار الذي يعتبرونه حساسًا بالنسبة لتاريخ الأحداث في البلاد.

عاصف من الجدل بعد ظهور أبو تريكة في إعلانات النادي

أثار ظهور النجم المصري محمد أبو تريكة في إعلان نادي الأهلي الجديد عاصفة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن غضبهم بسبب ظهور لاعب أُدرج سابقًا على قوائم الإرهاب وواجه اتهامات بدعمه لجماعة الإخوان المصنفة إرهابية والتي تورطت في أفعال أودت بحياة مئات المصريين. واستنكر البعض اعتلاء لاعب كانت له مواقف سياسية مثيرة للجدل منصة الإعلان باسم أكبر نادٍ في مصر، معتبرين ذلك تحديًا لمشاعر أسر الشهداء الذين فقدوا ذويهم نتيجة الإرهاب.

وتساءل آخرون عن المنطق وراء اختيار أبو تريكة للإعلان، بالرغم من وجود العديد من اللاعبين أصحاب التاريخ المشرف مع النادي، والذين كانوا أحق بالظهور في هذه المناسبة. وشهدت منصات التواصل تفاعلًا واسعًا، إذ كتب البعض عبارات تعبر عن الأسف والصدمة تجاه تصرف النادي، معربين عن أن ذلك قد يكون بمثابة إيلام متجدد لأسر الشهداء.

تعليق مروة هشام بركات ابنة النائب العام الراحل

أعربت مروة هشام بركات، ابنة النائب العام الراحل هشام بركات، عن رفضها البالغ لظهور اللاعب محمد أبو تريكة في إعلان يحمل اسم النادي الأهلي.

وأوضحت أن من دعم الجماعات الإرهابية المسؤولة عن اغتيال والدها وعدد من خيرة رجال مصر، لا يمكن أن يُقدَّم كشخصية تمثل رمزية أو قيمة لمصر.

في بيانها، أبدت مروة استغرابها من السماح بظهور شخصية مثل أبو تريكة في إعلان رسمي، معتبرة ذلك محاولة لتلميع صورة من دعم الإرهاب، وأضافت أن مصر وقيادتها لا تنسى أبداً من خان الوطن أو تورط في أعمال أضرت بشهدائها.

أوضحت مروة أن المسألة ليست مجرد إعلان أو قضية رياضية، بل تتعدى ذلك لتصل إلى كونها إهانة لدماء جميع من ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن مصر، وإهانة لكل بطل بذل حياته في سبيل الوطن.

واختتمت مروة هشام بركات رسالتها بتأكيد موقفها الثابت، مشددة على أنها ابنة النائب العام الشهيد، ومعبرة عن رأيها بلسان كل مصري حر قائلة إن مصر ورئيسها لا ينسون، وأن التاريخ لا يمكن تحريفه. يُذكر أن محكمة جنايات القاهرة كانت قد أدرجت في يناير 2017 اسم اللاعب على قوائم الإرهاب، متهمةً إياه بتمويل جماعة الإخوان التي صنفتها السلطات منذ عام 2013 كمنظمة إرهابية محظورة.