الرئيس السيسى: العدوان على غزة وصمة عار على جبين الإنسانية

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن العدوان على غزة خلف وصمة عار على جبين الإنسانية، موضحا أن الحرب على غزة استهدفت تدمير وتفريغ القطاع من سكانه وهو ما تتصدى له مصر ولن تشارك فيه.

وأكد الرئيس السيسى – فى كلمته في افتتاح أعمال القمة العربية غير العادية بالعاصمة الإدارية الجديدة –، أن مصر لا تعرف سوى السلام القائم على الحق والعدل، موجها الشكر لعاهل البحرين على جهوده المقدرة خلال رئاسة القمة العربية.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، أتوجّه بدايةً بخالص التحية وجزيل الشكر لأخى، جلالة الملك حمد بن عيسى، عاهل مملكة البحرين، على جهوده المقدّرة طوال فترة رئاسته لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، ويطيب لى أن أهنئكم جميعًا وشعوبكم العربية والإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

وأضاف، “يسعدني أن أرحب بكم فى بلدكم الثانى، مصر، أرض الكنانة، التى تقف دائمًا مع الحق والعدل مهما اشتدت الخطوب وعظمت الكروب”.

وتابع، “إن مشاركتكم اليوم فى هذه القمة غير العادية، فى خضم أزمة إقليمية بالغة التعقيد، واستجابةً لنداء فلسطين الشقيقة، تؤكد التزامكم الذى لا يتزعزع تجاه قضايا أمتكم المشروعة”.

وأكمل، ”يجمعنا اليوم واقع مؤلم في ظل ما تواجهه منطقتنا من تحديات جسام تكاد تعصف بالأمن والاستقرار الإقليمي، وتبدد ما تبقى من مرتكزات الأمن القومي العربي، وتهدد دولًا عربية مستقرة، كما تنتزع أراضي عربية من أصحابها دون سند من قانون أو شرع”.

وأوضح ، “أن ذاكرة الإنسانية ستتوقف طويلًا أمام ما حدث في غزة، لتسجّل كيف خسرت الإنسانية، وكيف خلّف العدوان على غزة وصمة عار في تاريخ البشرية، عنوانها نشر الكراهية، وانعدام الإنسانية، وغياب العدالة”.

ونوه، إلى أن أطفال ونساء غزة، الذين فقدوا ذويهم وقُتل منهم عشرات الآلاف وتيتّموا، ينظرون إليكم اليوم بعيون راجية لاستعادة الأمل في سلام عادل ودائم”.

وتابع، “إن الحرب الدائرة على قطاع غزة استهدفت تدمير أوجه وسبل الحياة، وسعت بقوة السلاح إلى تفريغ القطاع من سكانه، وكأنها تخيّر أهل غزة بين الفناء المحقق أو التهجير المفروض وهو الوضع الذي تتصدى له مصر انطلاقًا من موقفها التاريخي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه، وبقائه عليها عزيزًا كريمًا، حتى نرفع الظلم عنه ولا نشارك فيه”.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن الممارسات اللاإنسانية التي يتعرض لها أهلنا في فلسطين أوهنت عزائم البعض، إلا أنني كنت دائما على يقين بثبات وبسالة الشعب الفلسطيني الأبي الذي ضرب مثالا في الصمود والتمسك بالأرض ستقف عنده الشعوب الحرة بالتقدير والإعجاب، موضحا أن عزيمة الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه هو مثل في الصمود من أجل استعادة الحقوق.

واستطرد قائلا، “إنني استذكر معكم في هذا الظرف الدقيق أن مصر التي دشنت السلام منذ ما يناهز خمسة عقود في منطقتنا وحرصت عليه وصانت عهودها حياله لا تعرف سوى السلام القائم على الحق والعدل الذي يحمي المقدرات ويصون الأرض ويحفظ السيادة”.

وأشار، إلى أن هذا ما ورد بشكل لا يقبل التأويل في معاهدة السلام التي أبرمتها مصر عام 1979 وألزمت كل طرف باحترام سيادة الآخر وسلامة أراضيه وبما يفرض التزاما قانونيا بعدم خلق واقع طارد للسكان خارج أراضيه كونه يمثل انتهاكا للالتزام باحترام قدسية الحدود الآمنة.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن مصر، من منطلق حرصها على الأمن والاستقرار الإقليميين، سعت منذ اليوم الأول للحرب على غزة إلى التوصل لوقف إطلاق النار بالتعاون مع الأشقاء في قطر والأصدقاء في الولايات المتحدة.

وأضاف، أنه ما كان ذلك ليتحقق من دون الجهود المقدرة للرئيس دونالد ترامب وإدارته والتي نأمل أن تستمر وتتواصل بهدف تحقيق استدامة وقف إطلاق النار في غزة واستمرار التهدئة بين الجانبين وبعث الأمل للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة من أجل سلام دائم في المنطقة بين جميع الشعوب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق