سياسي سوري لتحيا مصر: القمة العربية خطوة حاسمة فى مواجهة السياسات الإسرائيلية لحكومة نتنياهو العدوانية

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في ظل التصعيد المتزايد من قبل حكومة بنيامين نتنياهو تجاه الفلسطينيين والدول العربية المجاورة، تطرح مواقفها العديد من التحديات للموقف العربي الموحد حول القضية الفلسطينية، الكاتب الصحفي السوري عبد الحميد توفيق يرى أن مواقف إسرائيل ليست مجرد محاولة لإحراج القمة العربية، بل تعكس نزعة عدوانية توسعية تهدف إلى ممارسة الضغط على الفلسطينيين والدول العربية في المنطقة. فما الذي يمكن أن تحققه القمة العربية في مواجهة هذه السياسة الإسرائيلية؟

نتنياهو وتوسيع دائرة التحدي: نهج عدواني ضد الفلسطينيين والدول المجاورة

أوضح عبد الحميد توفيق في تصريحاته الخاصة لـ "تحيا مصر" أن مواقف حكومة نتنياهو تمثل ترجمة حقيقية للنزعة العدوانية التوسعية الإسرائيلية، إذ لا تقتصر على غزّة أو الضفة الغربية فقط، بل تشمل دولًا مجاورة مثل مصر والأردن وربما سوريا أيضًا. 
وأضاف أن هذه التصريحات والمواقف ليست مجرد ترويج لأفكار تهدف إلى التوسع، بل هي محاولة واضحة من إسرائيل وحكومة نتنياهو لرفع راية التحدي أمام الموقف العربي الموحد الذي يدعم حقوق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

الضغط النفسي والمعنوي على الفلسطينيين: استراتيجية إسرائيلية للتقليل من تأثير القمة العربية

توفيق يرى أن هذه السياسات الإسرائيلية تمثل نوعًا من الضغط النفسي والمعنوي على الفلسطينيين سواء كانوا في الداخل أو على مستوى السلطة الفلسطينية. 
وتابع قائلاً: إسرائيل وحكومة نتنياهو تسعى لتهديد الفلسطينيين بوضعهم تحت سيف التحدي المستمر، ما يعقد أي إمكانية للتوصل إلى سلام حقيقي.
وأضاف أن البيان الختامي للقمة العربية غير العادية في القاهرة أكد على أن إسرائيل لا تسعى للسلام مع الفلسطينيين ولا مع أي دولة أخرى في المنطقة، مما يثبت أن التصعيد الإسرائيلي ليس عرضيًا.

القمة العربية: خطوة نحو التحرك الموحد لمواجهة العدوان الإسرائيلي

وأكد توفيق، أن على الرغم من محاولات إسرائيل الاستمرار في سياستها العدوانية، جاءت القمة العربية في القاهرة لتكون نقطة تحوّل مهمة في مواجهة هذه السياسات. 
وتابع: إذ أظهر البيان الختامي للقمة رفضًا قاطعًا لهذه الممارسات الإسرائيلية وأكد على أهمية تحريك النزاعات الإسرائيلية الكامنة والمترسخة في بؤسها العدواني.
وأشار، إلى أن القمة حثت على تعزيز الموقف العربي الموحد والضغط على المجتمع الدولي من أجل حماية حقوق الفلسطينيين.

إسرائيل وكسب الوقت: استراتيجية تهدف إلى تجنب الاستحقاقات السياسية

أضاف توفيق أن تأجيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة هو جزء من الاستراتيجية الإسرائيلية لكسب المزيد من الوقت على الساحة السياسية، خاصة مع تزايد الضغوط الداخلية على حكومة نتنياهو. 
وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تحريض إسرائيل على الضغط على الدول العربية لتقديم المزيد من التنازلات لصالح إسرائيل، وهو ما يعكس سعي إسرائيل للحصول على مكاسب سياسية دون تقديم حلول حقيقية للقضية الفلسطينية.

إسرائيل والمراوغة السياسية: استخدام الداخل كذريعة للتملص من الاستحقاقات

توفيق لفت إلى أن هذه التصرفات الإسرائيلية ليست جديدة، بل تعكس أسلوبًا قديمًا استخدمته إسرائيل منذ بداية عملية السلام في عام 1991، إذ كانت إسرائيل تتضرع دائمًا بحجج داخلية كلما اقتربت العملية السلمية من تحقيق تقدم ملموس. 
وقال: كلما تقدمت خطوات التفاوض، كان الإسرائيليون يتضرعون بحجج داخلية لتجنب التزاماتهم، وكانوا في بعض الأحيان يصلون إلى مراحل من إنهاء عمل الكنيست وإعادة تشكيل التحالفات.

المواجهة مستمرة والتحديات تتزايد

في الختام، أكد توفيق أن المواقف الإسرائيلية تستمر في التهرب من الاستحقاقات السياسية على حساب حقوق الفلسطينيين، وأن هذه السياسات تعد ورقة ضغط إضافية على الجانب العربي والفلسطيني، ومع استمرار دعم القمة العربية للحقوق الفلسطينية، يبقى التساؤل قائمًا: هل ستتمكن الدول العربية من تجاوز هذه التحديات وتحقيق نتائج ملموسة في مواجهة السياسة العدوانية الإسرائيلية؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق