ظهر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو راسما على جبهته صليب، وذلك خلال تواجده على قناة فوكس نيوز، واعتقد البعض أنها علامة لها دلالات سياسية أو إشارة لاستدعاء مشهد ما سمي بالحروب الصليبية على دول الشرق الأوسط منذ عدة قرون.
لكن حقيقة الأمر أن الصليب المرسوم على جبهة الوزير الأمريكي هو مجرد عادة دينية لدى بعض الطوائف المسيحية الغربية للاحتفال بأربعاء الرماد Ash Wednesday، وهو يوم مقدس للصلاة والصيام في العديد من الطوائف المسيحية الغربية، ومنهم : الكاثوليك واللوثريون والمورافيون والأنجليكان (الأسقفيون) والبروتستانت المتحدون، والكنائس المعمدانية.
وتحتفل شعوب الكنائس الغربية بأربعاء الرماد لكونه بداية الصوم الكبير الذي يسبق عيد الفصح أو عيد القيامة، وتخصص تلك الأيام للتوبة والصلاة ، ومن عادات الشعوب الغربية في هذا اليوم تحضير الرماد من خلال حرق زعف النخيل من احتفالات أحد الشعانين العام السابق، ثم وضع الرماد على الرأس والجبهة في صورة علامات مسيحية مثل الصليب.
وكانت عادة وضع الرماد علامة على التوبة والحزن في العصور التوراتية قبل المسيحية، حيث ورد ذكر وضع الرماد على الرؤوس في مواضع كثيرة في العهد القديم، عند التوبة عن الخطية والحزن والندم ، وللتذكرة ان الإنسان خلق من تراب والى التراب يعود.
ويذكر بعض المؤرخون انه بحلول نهاية القرن العاشر، كان من المعتاد في أوروبا الغربية أن يتلقى جميع المؤمنين الرماد في اليوم الأول من الصوم الكبير، ولا تحتفل الكنائس الشرقية الارثوذكسية بأربعاء الرماد، بإستثناء بعض أتباع الكنائس الارثوذكسية في الغرب يحتفلون به ولكن في يوم مختلف وفقاً لحسابات تاريخ عيد القيامة لديهم.
0 تعليق