ميلانيا , أعلن دير السيدة العذراء مريم بجبل درنكة في أسيوط عن نياحة المكرسة ميلانيا ، إحدى أقدم المكرسات بالدير ، والتي كرست حياتها للخدمة الروحية والتعليم الكنسي لعدة عقود .
حياة المكرسة ميلانيا ومسيرتها في التكريس
وُلدت المكرسة باسمها الأصلي سميرة سليم حنا في 4 أبريل 1934، ونشأت في أسرة قبطية متدينة .
بعد إتمام دراستها ، تخرجت في المعهد الفني الصحي ، لكنها اختارت تكريس حياتها لخدمة الكنيسة والروحانيات ، فانضمت إلى دير السيدة العذراء بجبل درنكة ، حيث بدأت خدمتها فيه منذ سنواتها الأولى .
في 19 يونيو 1974، نالت التكريس رسميًا وحملت اسم تاسوني ميلا نيا ، ومنذ ذلك الحين، لعبت دورًا بارزًا في تعليم اللغة القبطية والألحان الكنسية داخل الدي ر، حيث عملت على تدريب المكرسات والخادمات على الألحان القبطية والتسبحة، ما جعلها من الشخصيات المؤثرة في المجال الكنسي .
رحيل المكرسة ميلانيا وصلوات التجنيز
بعد سنوات طويلة من الخدمة والعطاء الروحي ، انتقلت إلى الأمجاد السماوية بسلام ، تاركة إرثًا من التعليم الروحي وخدمة الكنيسة .
أقيمت صلوات التجنيز في دير السيدة العذراء بدرنكة ، حيث ترأسها نيافة الأنبا يوأنس، أسقف أسيوط وتوابعها، ورئيس دير السيدة العذراء بجبل أسيوط .
حضر المراسم المكرسات وكهنة الإيبارشية ومحبو الراحلة، الذين عبروا عن حزنهم لفقدان إحدى أعمدة التكريس والخدمة الروحية في الدير.
إرثها وتأثيرها في الدير
كانت تاسوني قدوة روحية للكثيرين، حيث تميزت بحياتها المكرسة للصلاة والتعليم، ولعبت دورًا مهمًا في نشر الألحان القبطية بين المكرسات والخادمات. كما كانت مثالًا للاتضاع والمحبة، ما جعلها شخصية محبوبة بين المكرسات وزوار الدير.
سيظل تأثيرها حاضرًا في دير السيدة العذراء بدرنكة، حيث تركت بصمة لا تُنسى في مجال التعليم الكنسي والخدمة الروحية، وستظل ذكراها مضيئة بين المكرسات ومحبي الكنيسة.
0 تعليق