يا ترى إيه سر ارتفاع الدين العالمي في الفترة الأخيرة، وليه وصل لمعدلات قياسية ماحصلتش قبل كده، وإيه هي الدول الأكثرًا دينًا في العالم، وهل في إجراءات عشان تحد من ديونها دي في الفترة الجاية، وفي حالة سداد ديونها هتكون النتيجة إيه؟
في الحقيقة، الدين العالمي سجل ارتفاع في السنين الأخيرة، ووصل لمستوى قياسي وهو 318 تريليون دولار، وده بيعكس تزايد الضغوط المالية على الحكومات والشركات والأفراد في مختلف أنحاء العالم.
وطبعًا، الرقم ده بيجسد إن في ارتفاع ملحوظ في مستويات الدين مقارنة بالسنوات السابقة، وبيثير تساؤلات عن تأثيره على الاقتصاد العالمي واستدامة النمو الاقتصادي في المستقبل.
ونقر نقول إن من أهم أسباب تفاقم الدين العالمي، هو لجوء بعض الدول للاستدانة بصورة عامة، وده بسبب إنها بتنفذ مشروعات داخل الدولة وخطط تطوير، زي تحديث البنية التحتية وتطوير الخدمات، كمان في بعض الدول عندها تطلعات تنموية بتسعى لتنفيذها عشان كده لجأت للاستدانة، وده غير فترة جائحة كورونا اللي أثرت على كل دول العالم، وزودت من استدانة دول كتير.
ومن ضمن الأسباب برضو، هي الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ودخول أمريكا طرف فيها عشان تتسبب في واحدة من أبر الأزمات الاقتصادية في العالم، واللي أثرت على سلاسل إمدادات الغذاء، وساهمت في رفع أسعار سلع كتير في دول العالم كلها، وأهمها الدول النامية اللي عانت جدا من القرار ده.
ضيف على كل ده، إن حصلت زيادة في الديون لبعض الدول الغنية، زي اليابان والولايات المتحدة الأمريكية وتايوان وروسيا، وكمان في الصين واللي هي ثالث دولة دائنة حول العالم للبنك الدولي، وده معناه إن الديون دي بترتبط بشكل كبير بموضوع السياسة والعلاقات الدولية.
ولكن، مهم جدا إن الدول تقوم بتسديد الديون الخارجية بالعملات العالمية اللي استدانت بها عشان يقدر الاقتصاد العالمي يتعافى من جديد، وكمان مهم إن الدول المستدينة تحقق نتايج ملموسة من مشروعات التطوير اللي نفذتها عشان تقدر تسد بيها القروض وترفع مؤشر اقتصادها، لأن ده هيساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد العالمي وتراجع معدلات الدين، واللي بالتالي هيبقي لها نتائج وعوائد على كل المجتمعات واللي هتساهم بشكل كبير في محاربة التضخم وتقديم الخدمات بشكل أفضل وكمان تسريع معدل النمو العالمي عشان يحقق سندة قوية لجميع دول العالم.
0 تعليق