أكد الدكتور رامي عاشور، خبير العلاقات الدولية، أن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تمثل فرصة ذهبية يجب على الفلسطينيين استغلالها لإنقاذ ما تبقى من القطاع، بعد الدمار الواسع الذي خلفته الحرب.

وأوضح عاشور، في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر، أن المبادرة المصرية ليست مجرد مشروع إعمار، بل هي طوق نجاة حقيقي للشعب الفلسطيني في مواجهة التهديدات المستمرة، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تؤكد التزام القاهرة التاريخي بدعم القضية الفلسطينية.

كما استعرض خبير العلاقات الدولية محاور الخطة المصرية والرؤية المتكاملة للنجاة وإعادة البناء، مشددًا على أن القاهرة لا تكتفي بالمساعدات الإغاثية، بل تسعى إلى إعادة إعمار مستدامة تشمل:

إعادة تأهيل البنية التحتية: إصلاح الطرق والمستشفيات والمرافق الحيوية لضمان عودة الحياة الطبيعية إلى القطاع.

دعم القطاعات الاقتصادية: توفير فرص عمل وتمويل مشروعات صغيرة، لتمكين الفلسطينيين من الاعتماد على أنفسهم.

إصلاح المؤسسات الخدمية: ضمان استقرار الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والصحة والتعليم.

تقديم ضمانات سياسية ودبلوماسية: لحماية الشعب الفلسطيني من أي تهديدات مستقبلية.

ضرورة استثمار الفرصة المصرية

وحذر عاشور من أن عدم استغلال هذه الجهود المصرية قد يؤدي إلى ضياع الفرصة الأخيرة لإنقاذ غزة، مؤكدًا أن القاهرة تعمل على خلق واقع جديد يضمن للفلسطينيين مستقبلًا أكثر استقرارًا، ويعيد القطاع إلى خارطة التنمية، بدلاً من أن يبقى ساحة للحروب والصراعات.

مصر على العهد.. وغزة أمام لحظة حاسمة

واختتم خبير العلاقات الدولية حديثه بالتأكيد على أن مصر كانت وستظل الداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية، لكنها تراهن على وعي الشعب الفلسطيني في اغتنام هذه الفرصة للخروج من نفق المعاناة الطويل.

وأضاف: "هذه ليست مجرد خطة إعمار، بل مشروع حياة يجب أن يكتمل بتعاون الجميع لإنقاذ غزة من الضياع."