حركة حماس تندد بقرار الاحتلال الإسرائيلي بقطع الكهرباء عن قطاع غزة، وتصفه بجريمة حرب صارخة.
في تصعيد جديد من قبل الاحتلال الإسرائيلي، دانت حركة حماس بشدة قرار قطع الكهرباء عن قطاع غزة، مؤكدة أن هذا القرار يأتي في إطار سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضحت الحركة أن هذا القرار يأتي بعد حرمان القطاع من الغذاء والدواء والماء، مما يفاقم من معاناة الفلسطينيين ويعرض حياتهم للخطر.
عقاب جماعي وجريمة حرب
حركة حماس وصفت قطع الكهرباء وإغلاق المعابر ووقف المساعدات الإنسانية والوقود على أنه "عقاب جماعي" للشعب الفلسطيني.
وقالت الحركة في بيان لها إن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، مشيرة إلى أن إسرائيل بذلك تتجاهل جميع الاتفاقات الموقعة وتؤكد من جديد خرقها للحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.
الاحتلال يتجاوز اتفاقات السلام
وفي تعليق على سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قالت حماس إن نتنياهو يسعى إلى تعطيل الاتفاقات التي شهد عليها المجتمع الدولي، محاولًا فرض خريطة طريق جديدة تخدم مصالحه الشخصية على حساب القضية الفلسطينية.
وأضافت حماس أن هذه المحاولات تهدف إلى إحباط أي تقدم نحو السلام وتعطيل تنفيذ الاتفاقات التي من شأنها إنهاء معاناة الفلسطينيين.
تحذيرات من تصعيد الاحتلال
كما حذرت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي من الاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يرضخ لهذه الضغوط، وأنه سيظل متمسكًا بحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.
ودعت حماس إلى الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاقات الموقعة والبدء في مفاوضات المرحلة الثانية، مشيرة إلى أن أي محاولة للمماطلة أو التلاعب في تنفيذ هذه الاتفاقات ستكون بمثابة إضاعة للوقت وتشويش على مصير الأسرى الفلسطينيين.
مستقبل المفاوضات
وأشارت حركة حماس إلى أن المفاوضات يجب أن تكون جزءًا من مسار طويل الأمد لتحقيق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مع التأكيد على أن حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والعدالة يجب أن تكون أولوية في أي اتفاق مستقبلي.
وأكدت حماس أن عدم تنفيذ بنود الاتفاقات قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد، ما يعرض المنطقة برمتها لخطر دائم.
في ختام بيانها، أكدت حركة حماس أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليس مجرد صراع سياسي، بل هو صراع على الحق في الحياة والكرامة، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني لن يرضخ للضغوط وسيواصل نضاله حتى تحقيق أهدافه المشروعة.
0 تعليق