حددت الحكومة شروط تلقي طلبات التعاقد على استيراد شحنات الغاز الطبيعي المسال اللازمة لها خلال أشهر الصيف، بما في ذلك ألا يتعدى سعر المليون وحدة حرارية 14 دولارًا.
وقال مسؤول حكومي إن “الشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) تشترط أيضًا أن يتم سداد قيمة كل شحنة غاز مسال بعد عام من تاريخ توريدها للشبكة القومية للغازات الطبيعية”، وفق ما ذكر “الشرق بلومبرج”.
تعاقدت مصر مع "شل" الهولندية و"توتال" الفرنسية لشراء إجمالي 60 شحنة غاز مسال خلال 2025 بحوالي 3 مليارات دولار، مع الحصول على مهلة في السداد لمدة عام من تاريخ توريد كل شحنة. ويتضمن الاتفاق توريد حوالي 5 شحنات شهريًا، ويتراوح حجم الشحنة الواحدة بين 160 و165 ألف متر مكعب توفر نحو 500 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا للسوق المحلية لمدة أسبوع.
وأكد المسؤول أن بلاده "ستتحمل أعباء إضافية تصل لنحو دولارين لكل مليون وحدة حرارية مقارنة بسعر شراء الغاز الطبيعي الفوري، كعلاوة سعرية نظير الحصول على فترة سماح في السداد لمدة عام. ونصت كذلك الشروط على عدم استيراد شحنات من الغاز المسال الروسي، بسبب العقوبات المفروضة من قِبل الاتحاد الأوروبي".
وأوضح المسؤول الحكومي أن "إيجاس أرسلت الشروط للشركات العالمية العاملة في تصدير شحنات الغاز المسال، وفتحت باب تلقي عروض الشركات للقيام بتعاقدات مباشرة".
احتياجات مصر من الغاز
تسعى مصر لاستيراد ما يتراوح بين 155 و160 شحنة غاز مسال خلال العام الجاري، لسد الفجوة بين الاحتياج الفعلي للسوق المحلية من الغاز الطبيعي والإنتاج المحلي.
إنتاج البلاد انخفض إلى 4.35 مليار قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي، وتبلغ الاحتياجات اليومية حوالي 6.2 مليار قدم مكعب، وترتفع بشكل أساسي خلال فصل الصيف.
تدفقات حقلي "كرونوس" و"أفروديت" تقدر بـ900 مليون قدم مكعب غاز
فيما أفاد مسؤول حكومي، بأن مصر تترقب تدفق مابين 800 إلى 900 مليون قدم مكعب يوميًا من حقلي الغاز القبرصيين "كرونوس" و"أفروديت"، بحسب تصريحات لـ"الشرق".
وأوضح المسؤول أن الكميات المتوقع وصولها إلى منشآت الإسالة المصرية من حقل "كرونوس" القبرصي ستصل إلى 400 مليون قدم مكعب يوميًا في المرحلة الأولى منتصف 2027، على أن يعقبها بعامين أو ثلاثة 500 مليون قدم مكعب يوميًا من حقل "أفروديت".
ووقّعت مصر وقبرص منتصف الشهر الماضي اتفاقيات لإعادة تصدير وتسويق الغاز القبرصي، في خطوة حيوية لدفع جهود القاهرة نحو التحول إلى مركز إقليمي لتصدير الطاقة، خاصةً في ظل تراجع إنتاجها المحلي خلال العامين الماضيين.
بموجب الاتفاقيات، سيُنقل إنتاج حقل الغاز "كرونوس"، الواقع قبالة الساحل الجنوبي الغربي في قبرص، وحقل "أفروديت"، الكائن جنوب شرق الجزيرة، إلى منشآت الإسالة المصرية في إدكو ودمياط، قبل تصديره كغاز طبيعي مسال.
وقال المسؤول الحكومي، إن كميات الغاز القبرصي المتدفقة لمنشأت الإسالة المصرية قابلة للزيادة فى حال رغبت شركات البترول العاملة هناك، وإذا ما تم حفر مزيد من آبار التنمية في حقلي الامتياز.
0 تعليق