أكد محمد حسين أبومازن، أمين عام محافظة القاهرة بحزب أبناء مصر، على الأهمية التاريخية العظيمة لانتصار العاشر من رمضان، والذي تمكن خلاله الجيش المصري من تحقيق نصر ساحق على العدو الإسرائيلي، مستعيدًا هيبة العسكرية المصرية والعربية، وهو ما تجلى في معركة العاشر من رمضان، حيث حارب الجنود المصريون وهم صائمون، ليكتبوا ملحمة بطولية خالدة في التاريخ العسكري.

وأضاف «أبومازن» أن حرب السادس من أكتوبر ستظل علامة فارقة في تاريخ مصر، حيث نجح الجيش المصري في إعادة صياغة مفاهيم القتال، وتغيير استراتيجيات الحرب المتعارف عليها، مما أدى إلى قلب موازين القوى العالمية.

وأشار إلى أن القوات المسلحة المصرية خاضت معارك بطولية، مدعومة بتخطيط علمي محكم، وأعادت تسليح الجيش والاعتماد على الكفاءات، في ظل تكاتف الشعب المصري بجميع فئاته خلف قواته المسلحة، مقدمًا الدعم المادي والمعنوي لاسترداد الأرض وتحقيق النصر.

كما أشاد بدور الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذي قاد خطة الخداع الاستراتيجي بذكاء، مما جعل العدو يعتقد أن مصر لن تحارب، وهو ما منح الجيش المصري أفضلية ميدانية عند شن الهجوم المفاجئ وعبور قناة السويس، ليتمكن من تحطيم خط بارليف الحصين، وتحقيق انتصار عسكري مبهر لا يزال يُدرَّس في الأكاديميات العسكرية حول العالم.

وأشار إلى أن جيش مصر العظيم لم يتوقف عند تحقيق نصر العاشر من رمضان، بل واصل مسيرة الانتصارات، وتمكن بفضل الله من الانتصار في حربه ضد الإرهاب، مؤكدًا أن ذكرى هذا النصر يجب أن تكون دافعًا قويًا للمضي قدمًا نحو التقدم والازدهار.

ودعا إلى استلهام روح انتصار أكتوبر، التي قامت على العزيمة القوية والوحدة الوطنية، مشددًا على أهمية تعزيز هذه الروح اليوم لتحقيق النهضة المنشودة، وإعلاء مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات شخصية، مؤكدًا على ضرورة الوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة، لحماية أمن مصر واستقرارها، والسعي لوضعها في مكانتها التي تستحقها إقليميًا وعالميًا.