علمت جريدة هسبريس الإلكترونية بأن تراجع أسعار اللحوم الحمراء، وخاصة “الغنمي”، في السوق الوطنية، كبد العشرات من مستوردي الأغنام من السوق الأوروبية خسائر كبيرة تقدر بعشرات الملايين.
ووفق مصادر من داخل مستوردي الأغنام، فإن تراجع أسعار لحوم الأغنام، من 120 إلى 80 درهما، أي ناقص 40 درهما، ألحق خسائر فادحة بهم. لكن هذا التراجع ليس معمما على جميع محلات البيع.
وأفادت المصادر ذاتها بأن مستوردا معروفا بلغ عدد رؤوس الأغنام التي استوردها قبل صدور الإهابة الملكية بعدم نحر الأضاحي في عيد الأضحى حوالي 700 رأس، تكبد خسائر تصل إلى حوالي 40 مليون سنتم.
وسجلت المصادر نفسها أن قرار إلغاء النحر يوم العيد كانت له انعكاسات سلبية على العديد من المستوردين، خاصة الذين جلبوا أعدادا مهمة من الرؤوس استعدادا لهذه المناسبة الدينية الكبيرة، المقدرة عند بعضهم بآلاف الرؤوس، وهي الأرقام التي تكلفهم خسائر بمئات الملايين، وفق تعبيرهم.
ولا تقف الأمور عند هذا الحد، بل تزداد مخاوف هؤلاء المستوردين من استمرار تهاوي أسعار اللحوم في السوق الوطنية، الأمر الذي يعني أن قيمة الخسائر المسجلة مرشحة للمزيد من التفاقم في المستقبل.
وأشارت مصادر هسبريس إلى أن المستوردين عازمون على مواصلة القيام بنشاطهم ودورهم في عملية تزويد السوق الوطنية باللحوم الحمراء، وأكدت أن هذا الأمر رهين بتراجع الأسعار في السوق الأوروبية، خاصة إسبانيا التي يصل فيها السعر إلى أزيد من 120 درهما للكيلوغرام الواحد.
وشددت المصادر المهنية على أن ارتفاع الأسعار في السوق الأوروبية “يمنع من استيراد المزيد من الرؤوس”، إذ إنه “لا يمكن استيراد اللحم بـ120 درهما وبيعه في السوق الوطنية بـ80 درهما، هذا نوع من الحمق والانتحار الاقتصادي”.
وحذرت المصادر التي تواصلت معها هسبريس من الإفراط في استهلاك القطيع الوطني واستنزافه بعد تراجع الأسعار في السوق، مبرزة أن هذا التوجه ستكون له “انعكاسات سلبية على السوق في المستقبل، ويمكن أن تعاود الأسعار ارتفاعها بعد نفاد الرؤوس التي كانت معدة للتسويق في عيد الأضحى”.
0 تعليق