لدي فكرة مسلسل الشرنقة منذ 5 سنوات
وقت طرح رجل وست ستات اعترضت عليه الرقابة
غياب يوسف الشريف عن دراما رمضان يؤثر بشكل كبير
أتمنى الكتابة لـ مي عز الدين
استطاع المؤلف عمرو سمير عاطف كالمعتاد أن يبهرنا بـ مسلسل الشرنقة بين دراما رمضان 2025، حيث اعتدنا أعماله الدرامية المختلفة والتي تتناول مواضيع وقضايا لم تُناقش من قبل، فقدم لنا من قبل مسلسلي النهاية والصياد لـ يوسف الشريف ذات المواضيع العميقة والهامة، ولكن المختلف والمميز في المؤلف عمرو سمير عاطف أنه كما قدم لنا قضايا هامة فهو أيضًا صاحب بصمة في طفولتنا حيث قدم لنا بكار الذي ارتبط معنا بشهر رمضان رغم مرور سنوات طويلة، وبرع أيضًا في الأعمال الكوميدية حيث قدم ست كوم رجل وست ستات وتامر وشوقية وغيرهم.
ووسط انتشار الأعمال الشعبية والكوميدية والأكشن هذا الموسم يغرد المؤلف عمرو سمير عاطف خارج السرب بمناقشة قضية هامة وهي قضية غسيل الأموال من خلال مسلسل الشرنقة، وفي حواره مع موقع تحيا مصر كشف الصعوبات التي واجهته أثناء كتابة العمل وسر اختلاف أعماله، وإليكم نص الحوار..
في البداية حدثنا كيف جاءت فكرة مسلسل الشرنقة ؟
لدي فكرة مسلسل الشرنقة منذ خمس سنوات تقريبًا لكني انشغلت عن تقديمها خلال السنوات الماضية، وعرضتها على صديق منتج لي وأقنعني بكتابتها حتى جاءت الفرصة أن يقدمها الفنان أحمد داود بعد أن عرضتها على المنتج تامر مرتضى واهتم بها وبتنفيذها.
هل اتطلعت على قضايا غسيل أموال أو جالست محاسبين من أجل التحضير لـ مسلسل الشرنقة؟
بالفعل تواصلت مع عدد كبير من المحاسبين وأفادوني في تفاصيل شخصية حازم التي يقدمها أحمد داود، وأية موضوع أقدمه يجب أن أبحث في خباياه أولًا ويكون له مراجع، فمثلًا إذا كان الموضوع يناقش قضايا داخل مدرسة أقوم بالتواصل مع مُعلمين لأتعمق في الأمر.
ما الصعوبات التي واجهتك أثناء التحضير للعمل ؟
ضيق الوقت كان من أكبر التحديات التي واجهتني، لأني انتهيت من كتابة مسلسل الشرنقة في 3 شهور فقط، وما زاد الأمر صعوبة هو تضمن المسلسل جوانب عديدة وعميقة.
اعتدنا على اختلاف أعمالك عن السائد، ألا تخشى هذا الاختلاف؟
بطبعي لا أستطع تقديم مواضيع إلا إذا كانت مختلفة ولم يطرحها عمل درامي من قبل، وأي عمل كتبته كان مختلف عن غيره من الأعمال على الساحة سواء الست كوم أو بكار أو أعمالي مع يوسف الشريف التي جاءت أغلبها غريبة ومختلفة.
قدمت النهاية والصياد والشرنقة.. هل تميل لهذه النوعية من الموضوعات العميقة؟
أحاول دائمًا أن أسلط الضوء على موضوع أو قضية لم تُقدم من قبل، أو حاول الصناع تقديمها لكنهم لم يستطيعوا ذلك.
هل أحمد داود كان المرشح الأول للشرنقة؟
تم ترشيح أكثر من فنان لتقديم مسلسل الشرنقة منهم كريم عبد العزيز و أحمد عز ولكن وقع الاختيار في النهاية على أحمد داود لتقديم المسلسل هذا العام.
كيف كان التعاون بينك وبين أحمد داود؟
أحمد داود استطاع تقديم دوره في الشرنقة على أكمل وجه، هو فنان مجتهد جدًا ومختلف، وأنا سعدت بالتعاون معه وأتمنى له التوفيق والنجاح في مشواره من قلبي.
تعاونت في أكثر من عمل مع يوسف الشريف.. هل ترى غيابه عن دراما رمضان مؤثر؟
بالطبع غياب يوسف الشريف أثر بشكل كبير على دراما رمضان لأنه دائمًا مختلف ويقدم موضوعات لم يقدمها فنان غيره، ضروري يعود من جديد عن وقت قريب بإذن الله وأكيد ستجمعنا أعمال سويًا خلال الفترة المقبلة.
ما رأيك في انتشار المسلسلات الشعبية هذا الموسم الرمضاني؟
هناك نوعين من المسلسلات الشعبية نوع يقدم للجمهور ما يريد رؤيته ويتصور أن هذه هي الحياة الشعبية الحقيقية وهو نوع يُحترم لكنه ليس حقيقي وليس له علاقة بالواقع وفي الوقت ذاته سهل تقديمه على الشاشة ونجاحه، أما النوع الآخر يعبر عن الطبقات الشعبية الحقيقية الموجودة على أرض الواقع لأنها السواد الأعظم من المجتمع فمن الطبيعي أن تكون متواجدة بشكل أكبر في الدراما.
قدمت رجل وست ستات وتامر وشوقية.. المسلسلات الكوميدية حاليًا تتعرض كثيرًا للنقد، في اعتقادك ما السبب؟
الكوميديا دائمًا مسار نقد بسبب اعتقاد الجمهور أنها ليست بأهمية الأعمال الدرامية أو "هلس" وليست فن، ووقت طرح رجل وست ستات الرقابة اعترضت على طرحه ولكن عندما عرضت عليهم حلقة من بين حلقاته نال إعجابهم فاكتشفت أن الأزمة ليست من المسلسل لأنه نجح بعد ذلك وحقق شعبية كبيرة، ولكن أزمتهم كانت مع الكوميديا ويرونها إسفاف وليست بعمق المسلسلات الأخرى ولكن الحقيقة هي أن الكوميديا فن راقي وصعب وليست بهذه السهولة.
ماذا يمثل لك "بكار" مع تأثيره في مختلف الفئات العمرية ونجاحه حتى وقتنا هذا؟
بكار هو بدايتي الحقيقية في العمل والكتابة، يمثل لي كل ذكرياتي ويذكرني بأجمل أيام حياتي عندما كنت أحضر له.
ما الموضوع الذي تود تقديمه في عمل درامي، وتتمنى من يقدم بطولته؟
أفكر في تقديم مسلسل اجتماعي الفترة المقبلة بعيدًا عن أعمال الغموض والإثارة، وأن يكون من بطولة نسائية لأني لم أتخذ هذه الخطوة حتى الآن وأتمنى العمل والكتابة لـ مي عز الدين لأنها مختلفة وموهوبة جدًا وأحب أدوارها المتنوعة.
هل ترى أن المسلسلات القصيرة من الممكن أن تلغي وجود مسلسلات الـ 30 حلقة مع الوقت؟
وارد انتشار المسلسلات القصيرة بشكل أكبر السنوات المقبلة، لكن من المستحيل أن تلغي وجود الـ 30 حلقة لأنها مربحة أكثر للمنتجين أو على الأقل لم تخسر لكن مسلسلات الـ ١٥ من الممكن أن تتسبب في خسارة.
في رأيك ما الأصعب المسلسلات القصيرة أم الطويلة؟
ليس لعدد الحلقات علاقة بصعوبة العمل، الأمر يتعلق بالموضوع بشكل أكبر ومن الممكن أن مسلسل 30 حلقة يكون تافه وليس له هدف، بينما مسلسل 15 حلقة يتناول قضية هامة ويكون في منتهى الصعوبة.
0 تعليق