قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأمريكية، إن الولايات المتحدة، وافقت، الثلاثاء، على رفع تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية على الفور واستئناف المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد أكثر من ثماني ساعات من الاجتماعات في المملكة العربية السعودية، حيث قالت كييف إنها ستدعم اقتراح إدارة ترامب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما مع روسيا.
وأعطت المحادثات في مدينة جدة الساحلية بالمملكة العربية السعودية زخما جديدا لمفاوضات وقف إطلاق النار التي تعثرت في أعقاب المواجهة العلنية في البيت الأبيض بين الرئيسين الأوكراني والأمريكي، وكانت إدارة ترامب قد أوقفت كل المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية في أعقاب الاجتماع.
وجاء الإعلان بعد ساعات من تصريح مسئولين روس بأن طائرات دون طيار أوكرانية استهدفت موسكو في أكبر قصف خلال الحرب.
ولم يصدر تعليق فوري من روسيا التي لم يشارك مسئولون منها في المحادثات.
وفي بيان مشترك، أقرت الولايات المتحدة وأوكرانيا بأن شروط أي وقف لإطلاق النار سوف تخضع لموافقة روسيا، كما اتفقا على إبرام اتفاق "في أقرب وقت ممكن" لتطوير الموارد المعدنية الحيوية في أوكرانيا ــ وهو الاتفاق الذي تم تعليقه بعد الخلاف الذي حدث في المكتب البيضاوي.
وقال البيان إن هذا المشروع المشترك يهدف إلى "توسيع اقتصاد أوكرانيا وضمان ازدهارها وأمنها على المدى الطويل".
وأضافت أن الولايات المتحدة وأوكرانيا ناقشتا أيضا جهود الإغاثة الإنسانية التي ستتم خلال وقف إطلاق النار وتبادل أسرى الحرب.
وقالت الولايات المتحدة وأوكرانيا في البيان إن "ممثلي البلدين أشادوا بشجاعة الشعب الأوكراني في الدفاع عن دولته واتفقوا على أن الوقت قد حان لبدء عملية نحو السلام الدائم".
وترأس الوفد الأمريكي في جدة وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، والتقى الوفدان مع وفد من كييف برئاسة أندريه يرماك رئيس ديوان الرئيس الأوكراني ووزير الخارجية أندريه سيبيا ووزير الدفاع رستم عمروف.
وأدى انقطاع المعلومات الاستخباراتية بالفعل إلى إضعاف الجنود في القتال، خاصة في منطقة كورسك في روسيا، حيث كان الجنود الروس، بمساعدة مقاتلين من كوريا الشمالية، يتقدمون بسرعة، وفقا للقادة الأوكرانيين في الميدان.
0 تعليق