الاربعاء 12 مارس 2025 | 12:42 مساءً
لم تعد القاهرة، التي تقف شامخة على ضفاف النيل لأكثر من ألف عام، تتباهى فقط بأهراماتها الشاهقة وتراثها الفرعوني العريق، بل أصبحت أيضًا مركزًا للثروة والرفاهية.
إذ تحتضن القاهرة اليوم 7200 مليونير و30 مليارديرًا، لتحصد لقب أغنى مدينة في شمال إفريقيا، وفقًا لتقرير صادر عن شركة "Henley & Partners"، اطلعت عليه "العربية Business".
وتُعد القاهرة واحدة من أكبر المدن في القارة، إذ يقطنها أكثر من 10 ملايين نسمة، في حين تضم منطقة القاهرة الكبرى أكثر من 22.1 مليون شخص، مما يجعلها ثاني أكبر تجمع حضري في إفريقيا بعد لاغوس.
ويعود ازدهار القاهرة إلى موقعها الاستراتيجي على ضفاف نهر النيل وعند ملتقى الطرق التجارية بين شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
تُعرف القاهرة بلقب "مدينة الألف مئذنة" نظرًا لغناها بالمعالم الإسلامية، كما تتجاور فيها أهرامات الجيزة، أحد عجائب الدنيا السبع، مع ناطحات السحاب الحديثة والفنادق الفاخرة المطلة على النيل.
وتُعد مناطق جاردن سيتى، الزمالك، المعادي، ومصر الجديدة من بين أرقى الأحياء السكنية في العاصمة، حيث تجذب الطبقة الثرية بفضل معمارها المتميز وخدماتها الراقية.
مركز تجاري واقتصادي مزدهر
ساهمت القاهرة عبر التاريخ في قيادة الاقتصاد المصري، خاصة خلال حكم المماليك عندما كانت مركزًا رئيسيًا للتجارة الإقليمية. كما أدى إدخال زراعة القطن في عهد محمد علي باشا إلى تعزيز مكانة مصر كمركز اقتصادي بارز.
وتحافظ مصر على مكانتها ضمن "الخمس الكبار" في أسواق الثروة الإفريقية، إلى جانب جنوب إفريقيا، نيجيريا، كينيا، والمغرب، حيث تستحوذ هذه الدول مجتمعة على 56% من مليونيرات القارة و90% من مليارديراتها.
مستقبل واعد لاقتصاد القاهرة
مع التوسع في المشروعات الكبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة والاستثمارات المتزايدة في القطاع المالي والتكنولوجي، تستعد القاهرة لترسيخ مكانتها كعاصمة اقتصادية وثقافية في إفريقيا، مما يعزز من مكانتها كوجهة رئيسية للأثرياء والمستثمرين، وفقا لما طالعت "العربية Business".
يُعد ناصف ساويرس أغنى شخص في مصر ومالك نادي أستون فيلا الإنجليزي، ويقيم في القاهرة، وهو رجل أعمال قُدرت ثروته الصافية بـ 8.7 مليار دولار.
أما محمد منصور، فهو أيضًا من سكان القاهرة، وهو رجل أعمال وسياسي سابق، يشغل منصب رئيس مجموعة منصور، وهي مجموعة شركات ضخمة تقدر قيمتها بعدة مليارات. كما شغل منصب وزير النقل في مصر بين عامي 2005 و2009. في أكتوبر/تشرين الأول 2024، قدرت مجلة فوربس ثروته بـ 3.3 مليار دولار.
وفقا لتقرير "Henley & Partners" الذي اطلعت عليه "العربية Business"، فإن أن الدار البيضاء، ومراكش، وطنجة، والجزائر العاصمة من بين أغنى المدن في شمال إفريقيا. تستضيف الدار البيضاء في المغرب 2800 مليونير وملياردير واحد، في حين تضم مراكش مليارديرين و1400 مليونير. أما طنجة والجزائر العاصمة، فيوجد في كل منهما الف مليونير، كما تضم طنجة مليارديرًا واحدًا.
0 تعليق