شهدت محطة السكك الحديدية بطنطا صباح اليوم حادث خروج إحدى عربات قطار قادم من طنطا إلى الإسكندرية عن مسارها أثناء دخوله إلى المحطة، ما أدى إلى تعطل جزئي في حركة القطارات لبعض الوقت. 

وأكد مصدر مسؤول بهيئة السكك الحديدية أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات بين الركاب أو العاملين، مشيرًا إلى أن الفرق المختصة تحركت على الفور للتعامل مع الموقف وإعادة الأمور إلى طبيعتها في أسرع وقت.

وأوضح شهود عيان أن العربة انحرفت عن القضبان في الساعات الأولى من الصباح أثناء توقف القطار في المحطة، مما استدعى تدخل فرق الطوارئ التي دفعت بعدد من الأوناش والمعدات الثقيلة لإعادتها إلى مسارها الصحيح. وبحسب المصدر ذاته، فإن الهيئة لديها خطط طوارئ معدة لمثل هذه الحالات، وهو ما ساهم في احتواء الموقف بسرعة وتقليل تأثيره على جدول الرحلات.

وأضاف المصدر أن فرق الصيانة هرعت إلى الموقع فور وقوع الحادث وعملت بكفاءة على رفع العربة المتضررة وإعادة تسيير القطارات في أقرب وقت ممكن، مشيرًا إلى أن التأخير الذي حدث في بعض الرحلات لم يتجاوز دقائق معدودة. 

كما أكد أن حركة القطارات بين طنطا والإسكندرية تأثرت لفترة قصيرة قبل أن تعود إلى وضعها الطبيعي بعد انتهاء أعمال الإصلاح.

فيما يتعلق بإجراءات السلامة، أوضحت هيئة السكك الحديدية أن تحقيقات موسعة بدأت لمعرفة الأسباب التي أدت إلى خروج العربة عن مسارها، وذلك لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً. 

وأكدت الهيئة أن جميع القطارات تخضع لصيانة دورية وفحوصات دقيقة لضمان سلامة الركاب وسير الرحلات بأمان، لافتة إلى استمرار جهود التطوير والتحديث في مختلف قطاعات السكك الحديدية لتحسين مستوى الخدمة وتعزيز معايير الأمان.

من جانبهم، عبر عدد من الركاب عن ارتياحهم لاستجابة فرق الطوارئ السريعة، مؤكدين أن الحادث لم يسبب حالة من الذعر أو الفوضى داخل المحطة، خاصة بعد تأكيد الهيئة على عدم وقوع إصابات. 

وأشار بعضهم إلى أن الإجراءات السريعة أسهمت في تقليل تأثير الحادث على جداول رحلاتهم، معربين عن أملهم في أن تسهم عمليات التطوير الجارية في تعزيز مستوى الأمان والحد من مثل هذه الحوادث.