كشف حارس المرمى شريف إكرامي، في حديث مؤثر، عن تفاصيل وفاة شقيقه الأكبر أحمد، وكيف أثرت هذه الفاجعة على حياته الشخصية والمهنية، في تصريحات صادقة ومليئة بالمشاعر، أوضح إكرامي مدى الألم الذي شعر به عند تلقيه الخبر، وكيف تعامل مع الحزن في تلك الفترة الصعبة، حتى تصدر شريف أكرامى التريند خلال الساعات القليلة الماضية.

حارس المرمى شريف إكرامي يروي وفاة شقيقه

روى شريف إكرامي أن وفاة شقيقه وقعت في وقت لم يكن يتوقعه أبدًا،  كان وقتها محترفًا في هولندا، بعيدًا عن عائلته، عندما تلقى مكالمة هاتفية مفاجئة من والده، أخبره فيها بالخبر الصادم، ولم يستطع استيعاب الأمر في البداية، حيث غمرته مشاعر الحزن والذهول، خاصة أنه لم يكن حاضرًا في مصر لمشاركة العائلة هذه اللحظات العصيبة.

أشار إكرامي إلى أنه لم يستطع حضور جنازة شقيقه بسبب بعد المسافة وظروف الطيران، وهو ما جعله يشعر بندم عميق لأنه لم يكن بجانبه في وداعه الأخير،  لكنه في الوقت نفسه حاول أن يكون قويًا أمام عائلته، رغم الألم الكبير الذي كان يعيشه في داخله.

التأثير النفسي والتعامل مع الحزن

أكد شريف إكرامي أن هذه التجربة كانت من أصعب اللحظات في حياته، حيث شعر أنه فقد جزءًا منه ولكن بحكم تربيته ونشأته كلاعب كرة قدم، كان معتادًا على فكرة كتمان مشاعره وعدم إظهار ضعفه أمام الآخرين ولذلك حاول أن يتماسك قدر الإمكان، لكنه اعترف لاحقًا بأن كتمان الحزن لم يكن الحل الأفضل، بل زاد من معاناته النفسية.

وأضاف أنه كان يختار البكاء وحيدًا، بعيدًا عن أعين الناس، معتقدًا أن هذا هو الأسلوب الصحيح للتعامل مع الموقف إلا أنه أدرك فيما بعد أن التعبير عن المشاعر ليس ضعفًا، بل وسيلة ضرورية لتخفيف الألم النفسي.

كيف غيرت هذه الواقعة نظرته للحياة؟

أكد إكرامي أن وفاة شقيقه جعلته يعيد التفكير في العديد من الأمور، خاصة فيما يتعلق بالعائلة والوقت الذي يقضيه مع أحبائه وأصبح أكثر وعيًا بأهمية العلاقات الأسرية، وأدرك أن الحياة قد تأخذ منّا أشخاصًا أعزاء في أي لحظة، دون سابق إنذار.

كما شدد على ضرورة التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، وعدم الانشغال الدائم بالعمل على حساب العائلة، لأن بعض اللحظات لا يمكن تعويضها بعد فوات الأوان.

رسالة شريف إكرامي للجمهور

من خلال حديثه عن هذه التجربة، وجه شريف إكرامي رسالة إلى الجميع، خاصة الشباب، بضرورة التعبير عن مشاعرهم وعدم كبتها، كما دعا إلى تقدير اللحظات التي يقضونها مع أحبائهم، لأن الحياة قد تتغير في لحظة واحدة.