فوجئ الشيخ أبو العينين شعيشع بالشاويش عبد الله ومعه خمسة عساكر يقبلون عليه، وذهبوا به إلى القاهرة بعد أن أمر الملك فاروق بحضوره إلى القصر.
دخل الشيخ أبو العينين شعيشع السرايا وهو يرتجف، يقدم ساقا ويؤخر ساق، وهناك قابل أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي الذي أبلغه بأن الملك فاروق مبسوط منه،بعد أن استمع إلى صوته في الإذاعة فأرسل له عن طريق نقطة شرطة قرية بيلا بكفر الشيخ.
وأخبره حسين باشا أن الملك "مبسوط" منه ويريده أن يحيى الليالي الرمضانية وطلب منه أن يحضر معه مقرئ آخر فاختار الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي.

الشيخ أبو العينين شعيشع وأم كلثوم
أما علاقة الشيخ أبو العينين شعيشع مع أم كلثوم فقد بدأت عندما دعته ليقرأ القرآن في مأتم والدتها، ومنذ ذلك الوقت لم تنقطع العلاقة بينهما، لدرجة أنها أنها تدخلت لرفع أجره في الإذاعة.

الشيخ أبو العينين شعيشع وعبد الوهاب
تصادف الشيخ أبو العينين شعيشع بالصحفي جليل البنداري الذي أخبره أن الموسيقار محمد عبد الوهاب يحب أن يقابله، وذهب معه إلى بيت عبد الوهاب الذي استقبله بحفاوة شديدة، ودار حوار بينهم لمدة نصف ساعة وكان وقتها يقوم بتلحين قصيدة «الجندول» وطلب منه أن يحضر البروفات.

مسيرة الشيخ أبو العينين شعيشع
فى ١٢ أغسطس ١٩٢٢ولد الشيخ أبو العينين شعيشع بقرية بيلا بمحافظة كفر الشيخ ، وكان ترتيبه من بين اخواته الاثنى عشر والاخير كان والده موظف بسيط بإدارة الرى في قرية بيلا.
التحق الشيخ أبو العينين شعيشع بالمدرسة في قرية بيلا وحصل على الابتدائية وتوفى والده وعمره تسع سنوات ولاحظ أساتذته حبه الشديد بالقران الكريم فابلغوا والدته بأن تلحقه بالكتاب وفعلا الحقته بالكتاب في قرية بيلا واتمم حفظ القران الكريم وهو في الثانية عشرة من عمره.
كان حريصا على متابعة مشاهير القراء وتقليدهم وساعد على ذلك جمال صوته وقوته ورقة قلبة ومشاعره وحبه الجارف للقرآن الكريم وكلماته ، فكان يقرأ القرآن الكريم بالمدرسة أمام المدرسين خاصه في المناسبات الدينية والرسمية التي يحضرها مسئولون من وزارة التربية والتعليم فنال إعجاب المستمعين واحترامهم، وفي عام ١٩٣٦ دخل الشيخ أبو العينين شعيشع دائرة الشهره عندما أرسل إليه مدير الدقهلية بدعوة حفل ذكرى الشهداء بمدينة المنصورة.

اكتشاف صوته في القاهرة
عندما توفي الشيخ الخضرى شيخ الجامع الأزهر الشريف بعد حفل الشهداء بالمنصورة أشار أحد علماء قرية بيلا بكفر الشيخ على الشيخ ابو العينين شعيشع أن يذهب معه إلى القاهرة ليقرأ في عزائه الذي أقيم في حدائق القبة وبعد انتهائه من القراءة جاءه الشيخ عبدالله عفيفي وقال له لابد أن تتقدم للإذاعة سيكون لك مستقبل عظيم ، وذهب الشيخ أبو العينين شعيشع مع الشيخ عبدالله عفيفي إلى مدير الإذاعة الذي حدد له موعدا للاختبار وفي عام ١٩٣٩ اختير الشيخ أبو العينين شعيشع مقرئا في الإذاعة المصرية التي من خلالها انتقل صوته إلى أرجاء العالم الإسلامي كله.

مناصب شغلها الشيخ أبو العينين شعيشع
كان الشيخ أبو العينين شعيشع قارئا لمسجد السيدة زينب ونقيبا لقراء مصر وعضوا للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعميدا للمعهد الدولى لتحفيظ القرآن الكريم وعضوا للجنة اختبار القراء بالإذاعة التليفزيون وعضوا للجنة العليا للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف، إلى العديد من الدول لإحياء رمضان منها العراق وإيران وفلسطين وأبو ظبي وانجلترا وفرنسا وتركيا يوغوسلافيا وامريكا، وتوفي الشيخ ابو العينين شعيشع في الثالث والعشرين من يونيو ٢٠١١.
0 تعليق