أكد الدكتور أحمد الجمل، استشاري أمراض القلب والقسطرة التداخلية، أن مرضى هبوط عضلة القلب يُفضل لهم عدم الصيام في رمضان، وخاصة الحالات الحادة التي تعاني من كفاءة انقباضية أقل من 30%، حيث يمكن أن يشكل الصيام خطرًا على حياتهم.
لماذا لا يُنصح مرضى هبوط عضلة القلب بالصيام؟
أوضح الجمل، في تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز"، أن هناك عدة أسباب رئيسية تجعل الصيام غير مناسب لمرضى هبوط عضلة القلب الحاد، وهي:
1. كثرة عدد الأدوية: يحتاج هؤلاء المرضى إلى تناول 4 أو 5 مجموعات دوائية يوميًا، وأحيانًا تصل الروشتة إلى 5-6 أدوية ضرورية، ما يجعل توزيعها بين الإفطار والسحور صعبًا جدًا وغير كافٍ.
2. الحاجة لشرب كميات كافية من المياه: معظم أدوية هبوط عضلة القلب تؤثر على الكلى، لذا فإن نقص السوائل خلال ساعات الصيام الطويلة قد يؤدي إلى الجفاف، وتفاقم الحالة المرضية.
3. تناول مدرات البول: الكثير من مرضى هبوط القلب يتناولون مدرات البول كجزء أساسي من العلاج، مما يزيد من الإحساس بالعطش والجفاف أثناء الصيام، وهو أمر قد يسبب هبوطًا خطيرًا في ضغط الدم وضعفًا في وظائف الكلى.
ماذا عن صيام مرضى القلب؟
أشار الجمل إلى أن الإسلام يسر على المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، حيث قال الله تعالى:
"فمن كان منكم مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر" [البقرة: 184]، موضحًا أن هناك نوعين من المرضى فيما يتعلق بالصيام:
1. المريض المزمن غير القابل للشفاء: مثل بعض مرضى هبوط عضلة القلب المتقدم، وهؤلاء يجوز لهم الإفطار مع دفع كفارة (إطعام مسكين عن كل يوم).
2. المريض الذي يمكنه التعافي لاحقًا: فإذا رأى الطبيب أن المريض يمكنه الصيام بعد العلاج، فعليه القضاء في وقت لاحق بعد رمضان.
نصيحة لمرضى هبوط عضلة القلب
شدد الجمل على أهمية أن يحرص المرضى على صحتهم ويتبعوا توصيات الطبيب، مضيفًا:
"ربنا بيحب أن تؤتى رخصه كما تؤتى فرائضه، فلا تجهدوا أنفسكم بالصيام، والتزموا بعلاجكم، واشربوا كميات كافية من المياه، حتى تمروا بشهر رمضان في صحة وسلامة."
0 تعليق