ومنذ بداية الأسبوع، ارتفع الذهب في مصر عيار 21 بنسبة 2.6%، 93 جنيها للجرام، ليصل إلى أعلى مستوى 3688 جنيها للجرام، وكان قد بدأ التداول هذا الأسبوع عند مستوى 3595 جنيها للجرام.

وأشار التحليل الفني لـGold Billion إلى أنه على الرغم من استقرار عوامل أسعار الذهب المحلية، إلا أن ارتفاع سعر الذهب العالمي كان له الأثر الأكبر على تحركات الأسعار، مما أعادها إلى مستويات قياسية لم نشهدها منذ بداية العام. ويشهد الطلب المحلي على الذهب تراجعا ملحوظا خلال هذه الفترة، في ظل تزايد الأعباء المالية على المستهلكين في الوقت الذي لجأت فيه الحكومة إلى تحريك أسعار عدد من الخدمات، إضافة إلى لجوء بعض المستهلكين إلى البيع العكسي للذهب. . الذهب لتوفير السيولة النقدية اللازمة. وتشهد حركة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية استقرارا، حيث تشهد تغيرات محدودة دون تحركات كبيرة من شأنها أن تتسبب في ارتفاع أو انخفاض السعر المحلي للذهب بشكل ملحوظ.

أشار التحليل الفني إلى تحركات أسعار الذهب في مصر خلال الفترة الأخيرة، وظهرت قوة ارتباط السعر المحلي بالسعر العالمي هذا الأسبوع عندما سجل سعر الذهب العالمي مستوى تاريخي جديد. وارتفع السعر العالمي لأوقية الذهب بنسبة 2.3% منذ بداية الأسبوع، حيث وصل الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2722 دولارًا للأونصة، متجاوزًا أعلى مستوى سابق له عند 2685 دولارًا للأونصة. أكتوبر 3.2%، في طريقه لاستكمال الزيادة للشهر الرابع على التوالي.

ومع تسجيل أعلى مستوى جديد على الإطلاق، ارتفع الذهب العالمي بنسبة 31.7% منذ بداية عام 2024، وهي أعلى زيادة سنوية منذ عام 1979. وتظل الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع الذهب العالمي هي الطلب المتزايد على الذهب كملاذ آمن. آمن في ظل حالة عدم اليقين التي تصاحب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بالإضافة إلى تزايد حدة التوترات في الشرق الأوسط، بحسب جولد بيليون. تشير توقعات الأسواق إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يسير على الطريق الصحيح لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه في نوفمبر المقبل، بينما قام خلال اجتماعه هذا الأسبوع بتخفيض أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام، مما يشير إلى أن الاقتصاد المركزي العالمي التزام البنوك بتيسير السياسة النقدية ومواصلة خفض أسعار الفائدة. ويمثل تخفيض أسعار الفائدة بيئة إيجابية لأسعار الذهب العالمية لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يوفر عائدا لحامليه. ومع وصول أسعار الذهب العالمية إلى مستوى قياسي عند 2722 دولارا للأوقية، تشير البنوك والمؤسسات العالمية إلى أن الذهب قد يواصل مكاسبه خلال الفترة المتبقية من عام 2024، ليصل إلى مستوى 2750 دولارا للأوقية، وفي النصف الثاني بحلول عام 2025، سيرتفع سعر الذهب. يمكن أن يصل المعدن الثمين إلى مستوى 3000 دولار للأونصة. وفي ظل هذه التوقعات الإيجابية لسعر الذهب العالمي، يحافظ سعر الذهب المحلي على اتجاه تصاعدي على المدى القصير إلى المتوسط، خاصة في ظل التوقعات باستمرار معدلات التضخم في مصر عند مستويات مرتفعة بسبب ارتفاع المستويات السعرية. . ويأتي ذلك على رأسها تحديد البنك المركزي المصري أسعار الفائدة دون تغيير لتبقى عند أعلى مستوياتها خلال اجتماعه هذا الأسبوع، مما يشير إلى أن أسعار الفائدة قد تستقر عند مستوياتها المرتفعة حتى نهاية العام الجاري، وبالتالي يعتبر ذلك محايدا بالنسبة للمحلي أسعار الذهب، لذلك يبقى العامل الأهم. فعالية سعر الذهب الحالي هي التغير في سعر الذهب العالمي.