موريتانيا تسيطر على تسرب الغاز من حقل السلحفاة أحميم

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نجحت موريتانيا في السيطرة على تسرب الغاز من حقل السلحفاة أحميم الكبير، بعد نحو 3 أسابيع من ظهور الأزمة التي أرّقت أحدث الدول المنظمة لنادي الدول المنتجة والمصدرة للغاز.

وكشفت وزارة الطاقة والنفط، في بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أحدث تطورات جهود مكافحة تسرب الغاز من حقل تورتو أحميم.

وأكدت أن خطة معالجة تسرب فقاعات الغاز من البئر "إيه 02" (A02) في حقل السلحفاة أحميم الكبير تكللت مساء أمس الأربعاء 12 مارس/آذار (2025) بنجاح عملية سدّ تسرب فقاعات الغاز.

وشددت على أن توقُّف عمليات التسرب جاءت بعد إنزال وتركيب المعدّات الفنية "إل آر بي" (LRP) وتثبيتها على رأس البئر، وأوقِف التسرب تمامًا، وجاءت الاختبارات والفحوصات التي أجراها الفريق بعد انتهاء الأشغال مؤكدةً ذلك.

مراقبة موقع التسرب

أوضحت وزارة النفط الموريتانية أن الفرق الفنية ستواصل -معززةً بالمعدّات- مراقبة البئر عن قرب من باب الاحتراز على أن تواصل السيارة الآلية المزودة بآلات التصوير والحساسات وجودها تحت سطح المياه بالقرب من رأس البئر لمواصلة المراقبة عن كثب ونقل الصور.

مشروع تورتو أحميم الكبير
مشروع تورتو أحميم الكبير- الصورة من موقع شركة بي بي

وبيّنت الوزارة آخر التحديثات حول ما جرى فيما يلي:

  • لم تُظهر آخر جولة جوية بالمروحية يوم 11 مارس/آذار أيّ مواد على سطح البحر
  • لم تظهر آخر الصور التي التُقِطَت بالأقمار الصناعية يوم 12 مارس/آذار أيّ مواد على سطح البحر.
  • ستتواصل الجولات الجوية بالمروحية مع المراقبة الدائمة بالأقمار الصناعية للمنطقة دوريًا.
  • ستواصل البحرية الوطنية دورياتها بهدف مراقبة المنطقة باستمرار.

حقل السلحفاة أحميم

تعود أزمة تسرب الغاز من حقل السلحفاة أحميم إلى يوم 19 فبراير/شباط الماضي، عندما أبلغت شركة النفط البريطانية "بي بي"، المشغّلة للحقل، حكومتي موريتانيا والسنغال، بحدوث تسرب في البئر "إيه 02"، الواقعة على بعد 120 كيلومترًا من الساحل.

يأتي ذلك على الرغم من أن البئر التي شهدت واقعة التسرب لم تكن قد دخلت حيز التشغيل بعد، ومع ذلك فقد طلبت السلطات الموريتانية من الشركة اتخاذ كل التدابير بأسرع وقت ممكن للسيطرة على التسرب والحدّ من آثاره ومعالجته نهائيًا، مع الإبلاغ أولًا بأول عن تطوراته.

واستجابة لذلك؛ بادرت شركة "بي بي" البريطانية باقتراح بعض الحلول، تشمل أفضل الخيارات وأسرعها، بما في ذلك إجراءات مكلفة لها، كما جهّزت فريقًا فنيًا كبيرًا، وصل إلى نواكشوط لتحضير تنفيذ الحل والإشراف عليه.

وفي يوم 26 فبراير/شباط، وصلت إلى مطار نواكشوط طائرة الشحن "آنتونوف"، كانت تحمل على متنها القطع الفنية والمعدّات اللازمة لاحتواء تسرب الغاز من حقل السلحفاة أحميم.

وعلى مدار الأيام الماضية، عملت الفرق الفنية على تركيب القطع الفنية على مستوى ميناء نواكشوط؛ إذ اكتمل التركيب مساء الجمعة 7 مارس/آذار، وغادرت السفينة المتخصصة وعلى متنها الفريق الفني والآليات للميناء، متجهة إلى موقع الحقل.

وبدأ إنتاج أول شحنة غاز مسال من موريتانيا عبر مشروع السلحفاة أحميم الكبير يوم 10 فبراير/شباط الماضي، إذ يعتمد المشروع على حقلَي غاز بحريين، هما "تورتو" المكتشف عام 2015، وحقل "أحميم" المكتشف في 2016، على الترتيب.

وتخطط بي بي البريطانية لتطوير الحقل على 3 مراحل، ليصل إنتاج المرحلة الأولى إلى 2.5 مليون طن سنويًا، قبل أن ترتفع إلى 5 ملايين في المرحلة الثانية، و10 ملايين بالمرحلة الثالثة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق