قصة استشهاد القديسة ادوكسية التائبة اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار الشهيدة

صوت المسيحي الحر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في مثل هذا اليوم يتم تذكار القديسة أوذوكسية (أوذكسيا، أودكسيا، أوذكسية، أودكسية، أفدوكية)، والتي يعني اسمها “مسرة”. كانت هذه القديسة تنتمي إلى المذهب السامري ومن سكان مدينة بعلبك في الشام، التي كانت تعرف أيضًا باسم هليوبوليس.

القديسة ادوكسية التائبة

القديسة ادوكسية التائبة

قصة القديسة ادوكسية التائبة

كان والدها يدعى يونان ووالدتها تحمل اسم حكيمة. عاشت أوذوكسية في بدايات حياتها بطريقة غير نقية، إذ استغلت جمالها الأخاذ وقوامها الفاتن لإغواء الكثيرين وإيقاعهم في الخطايا، مما مكنها من جمع ثروة طائلة.

سمع عنها أحد الرهبان القديسين من القدس يُدعى جرمانس. قرر هذا الراهب زيارة أوذوكسية ونصحها بأقوال تبعث على الرهبة والخوف. تحدث إليها عن الجحيم، والدود، والظلام، وأشكال العذاب المختلفة، مما أثار تساؤلاتها واهتمامها. فسألته إن كانت الأجساد تُبعث بعد الموت لتحاسب رغم تحولها إلى تراب. فأجابها بالإيجاب. تابعت سؤاله قائلة: “ما دليلك؟ لم تذكر التوراة التي أعطاها الله لموسى النبي هذا الأمر، ولم يسمع بذلك آبائي”. عندها قدم لها الراهب الشواهد الكتابية والحجج العقلانية التي أثبتت صحة كلامه وأقنعتها به.

القديسة ادوكسية التائبة

القديسة ادوكسية التائبة

القديسة ادوكسية التائبة

ثم سألت: “إذا تراجعت عن أفعالي السيئة، هل سيقبلني الله؟” فأجابها: “إذا آمنت بالسيد المسيح الذي جاء إلى العالم، وحمل خطايانا بصلبه، وتبت توبة صادقة، وتعمدت، فإنه سيقبلك، ولن يذكر لك شيئًا مما فعلت، بل ستكونين كأنك ولدت من جديد.” ففتح قلبها للإيمان، وطلبت منه أن يساعدها في ذلك. فأخذها إلى أسقف بعلبك، حيث اعترفت أمامه بالثالوث المقدس وتجسد الكلمة وصلبه. وعندما بدأ يصلي على الماء لتعميدها، فتح الرب عقلها، فرأت ملاكًا يجذبها نحو السماء، وملائكة آخرين يعبّرون عن فرحتهم. ثم رأت شخصًا مظلمًا وقبيحًا يحاول جذبها بعيدًا، وكان غاضبًا عليها. مما زاد من رغبتها في العماد والتوبة.

القديسة ادوكسية التائبة توجهت إلى دير الراهبات

عندما قررت أن تفرق ما جمعته من ثمار الآثام على الفقراء والمحتاجين، توجهت إلى دير الراهبات وارتدت زي الرهبنة، حيث انطلقت في جهاد كامل. وفي تلك الأثناء، أثار عدو الخير شابًا شريرًا ليوقعها في الفساد، فتظاهر هذا الشاب بالتقوى والزهد، وذهب إلى الناسك جرمانوس طالبًا منه أن يقبله في بيت المتبتلين ليكرس حياته للعبادة. وعندما أخبره الناسك بأنه لا يزال شابًا ويحتاج إلى التروي، أجابه الشاب بأن سيرة القديسة أفدوكيا قد ألهمته هذا الطريق. وبعد فترة، طلب الشاب لقاء القديسة أفدوكيا لنيل بركتها، وعندما اطمأن له جرمانوس، سمح له بذلك. التقى الشاب بالقديسة وبدأ يتحدث إليها بكلمات غير لائقة، لكنها واجهته بحزم ووبخته، مما جعله صامتًا. وفي تلك اللحظة، ضربه الرب فسقط ميتًا.

القديسة ادوكسية التائبة

القديسة ادوكسية التائبة

استشهاد القديسة ادوكسية التائبة

دخل الشيطان في بعض أصدقائها، وأبلغوا الأمير بما حدث، فاستدعاها. وعندما حضرت، وجدت في منزله جنازة وبكاء على ابنه. فتوجهت للصلاة من أجل ابنه، وطلبت من السيد المسيح أن يعيده إلى الحياة، فاستجاب لها وأقامه من الموت. نتيجة لذلك، آمن الأمير بالمسيح بفضلها. ثم سمع أمير آخر يُدعى ديوجانس عنها، فاستدعاها، ورأت أمامه جنديًا كان قد فقد بصر إحدى عينيه. فصليت عليه، وعاد إليه بصره، مما دفع الأمير إلى إطلاق سراحها. بعد فترة، تولى أمير آخر يُدعى بيكفيوس (كما ورد في مخطوط بشبين الكرم باسم بلنفيوس)، وبلغته أخبارها، فاستدعاها. طلبت من السيد المسيح أن يمنحها حظًا مع الشهداء، فأمر الأمير بقطع رأس القديسة ادوكسية التائبة بالسيف، فحصلت على إكليل الشهادة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق