مواقف لا تُنسى.. كيف تفوق أبو ...

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

استعرض برنامج "فكر الأئمة" المذاع على قناة أزهري، أبرز مواقف سيدنا أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، حيث أنه منذ بداية الدعوة الإسلامية، كان أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، في الصفوف الأولى لنصرة النبي محمد ﷺ، حيث قدم كل ما يملك لخدمة الإسلام، سواء كان ذلك بالمال أو بالجهد أو حتى بنفسه.

 

أبو بكر هو الإمام الذي يصلي بالناس

وأشار البرنامج إلى أنه لم يكن مجرد صديق مقرب للنبي، بل كان شريكًا في كل التحديات التي واجهتها الدعوة. فقد كان أول من بادر بالإيمان بالنبي دون تردد، وعندما بدأ المشركون في التشكيك في نبوة محمد ﷺ، وقف أبو بكر شامخًا قائلاً: "إن كان قال فقد صدق"، ليؤكد أن ثقته برسول الله تفوق كل الشكوك.

 

كما ذكر أنه حين تعرض النبي للأذى من قريش، كان أبو بكر أول المدافعين عنه، حيث واجه المشركين وتلقى الضربات حتى فقد وعيه. وعندما أفاق، لم يهتم بجراحه، بل كان سؤاله الأول عن النبي، ليطمئن على حاله قبل أن يفكر في نفسه.

 

وأضاف أنه كان أيضًا صاحب القلب الرحيم، حيث كان يحرر العبيد الذين يُعذَّبون بسبب إسلامهم، ومن أبرزهم بلال بن رباح، الذي اشتراه من سيده وأعتقه رغم قسوة الظروف. في إحدى المرات، أراد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أن يسبقه في فعل الخير، فخرج بعد العشاء ليشتري عبدًا يُعذب، لكنه تفاجأ بأن أبا بكر كان قد سبقه واشترى العبد قبله.

 

ولم يكن كرمه مقتصرًا على تحرير العبيد، بل كان يُنفق أمواله بسخاء لدعم الدعوة الإسلامية. عندما وصلت إليه قافلة تجارية محمّلة بالبضائع، قرر أن يوزعها بالكامل على الفقراء قبل صلاة الظهر، ثم عاد إلى بيته دون أن يحتفظ بشيء لنفسه. وعندما طرق باب منزله رجل عجوز يطلب المساعدة، لم يتردد في إعطائه آخر ما يملك، حتى أنه خلع جلبابه الوحيد ليقدمه له.

 

وفي آخر أيام النبي ﷺ، عندما اشتد عليه المرض، أصرّ أن يكون أبو بكر هو الإمام الذي يصلي بالناس، في إشارة واضحة إلى أنه الأجدر بخلافته. وبعد وفاة النبي، واجه المسلمون صدمة رحيله، لكن أبو بكر ثبت كالجبل، وخطب فيهم قائلاً: "من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت"، ليؤكد أن الإسلام أكبر من الأشخاص، وأن الرسالة ستستمر.

أخبار ذات صلة

0 تعليق