تراجع سعر الدولار أمام اليورو، ليتم تداوله بالقرب من أدنى مستوى له في خمسة أشهر، اليوم الاثنين، متأثرا بالتقلبات في سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية.

وبلغ اليورو في أحدث التداولات 1.0906 دولار مرتفعا 0.2% ليتجه مجدداً نحو مستوى 1.0947 دولار الذي سجله يوم الثلاثاء الماضي، وهو أعلى مستوى له منذ 11 أكتوبر.

سياسات ترامب الاقتصادية

وشهدت أسواق العملات تحولا في الأشهر القليلة الماضية مع إعادة تقييم توقعات سابقة أشارت إلى أن سياسات ترامب الاقتصادية ستدعم الدولار أمام العملات الأخرى. ودفع ذلك الدولار إلى التراجع 6% مقابل اليورو منذ منتصف يناير.

قرارات ترامب بفرض رسوم جمركية

ومنذ توليه منصبه في يناير أثارت قرارات ترامب بفرض رسوم جمركية على مجموعة واسعة من الشركاء التجاريين ثم تعليقها قلق الأسواق.

وفي مقابلة بُثت أمس الأحد استبعد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت حدوث أزمة مالية رغم قوله إنه "لا ضمانات" بعدم حدوث ركود في الولايات المتحدة.

تعزيز الإنفاق الدفاعي والنمو

كذلك، ارتفع اليورو بعد أن اتفقت أحزاب ألمانية يوم الجمعة، على اتفاق لإجراء إصلاحات مالية قد تعزز الإنفاق الدفاعي والنمو في أكبر اقتصادات أوروبا.

وقال محللون في سوسيتيه جنرال اليوم الاثنين، إنهم عدلوا توقعاتهم للعملات "لتعكس التعديلات المرتقبة في السياسة المالية في ألمانيا والهشاشة النسبية التي أدخل الاقتصاد الأمريكي نفسه فيها وإفلات اليابان من الانكماش".

وتوقع المحللون أن يصل اليورو إلى 1.13 دولار بنهاية العام، بارتفاع يقترب من 4% عن مستوياته الحالية، وأن يبلغ الين 139 للدولار بصعود يقارب 7%.

وخلال تعاملات الاثنين، ارتفع الدولار 0.1% مقابل العملة اليابانية ليصل إلى 148.80 ين، وذلك بعد أن وصل الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر عند 146.5 مقابل العملة الأميركية.

وصعد اليوان إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر في التعاملات الخارجية حيث بلغ سعره 7.2332 للدولار. وارتفعت العملة الصينية الأربعاء الماضي إلى 7.2158 يوان للدولار لأول مرة منذ 13 نوفمبر.

وكشف مجلس الدولة في الصين أمس الأحد، عن "خطة عمل خاصة" لتعزيز الاستهلاك المحلي، تتضمن تدابير تشمل زيادة دخل السكان وإطلاق برنامج لدعم رعاية الأطفال.