انعقد أمس الاثنين بمقر الكتابة العامة لعمالة إقليم طاطا، اجتماع تم خلاله تقديم عرض أولي حول الدراسات المنجزة بخصوص نظم التراث الزراعي، مع تركيز خاص على نظم الري التقليدية، وعلى رأسها نظام "الخطارات".
ويندرج هذا الاجتماع الذي ترأسه عامل إقليم طاطا، صلاح الدين أمال، وحضره كل من الكاتب العام للعمالة ورئيس المجلس الإقليمي، ورجال السلطة ورؤساء المصالح الخارجية وممثل الغرفة الفلاحية وممثلي جمعيات مستغلين مياه السقي، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز وتثمين التراث الزراعي الوطني.
كما يندرج هذا اللقاء في إطار البرنامج الوطني لنظم التراث الزراعي ذات الأهمية العالمية، الذي يتم تنفيذه تحت إشراف منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، ويسعى إلى الحفاظ على الإرث الزراعي وتطويره عبر معايير متعددة تشمل الأمن الغذائي، والتنوع البيولوجي الزراعي والطبيعي، والثقافة، والعمق التاريخي، والمناظر الطبيعية.
وتهدف الدراسات المنجزة في هذا المجال والخاصة بإقليم طاطا إلى توثيق وتقييم هذه النظم التقليدية، وإبراز دورها في تحقيق الأمن الغذائي، والحفاظ على التنوع البيولوجي، ودعم الساكنة المحلية.
وأشارت الدراسات المقدمة إلى أن الخطارات لا تزال تلعب دورا حيويا في ري الواحات ودعم الزراعة المحلية، مما يجعلها عنصرا أساسيا في الحفاظ على النظم البيئية الزراعية في المنطقة، ومن المنتظر تثمينها كتراث رافع للتنمية الاقتصادية والسياحية.
وخلص الاجتماع إلى ضرورة تعزيز الوعي بأهمية نظم التراث الزراعي، وخاصة نظم الري التقليدية مثل الخطارات، وبذل المزيد من الجهود للحفاظ على هذا الإرث الزراعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال دعم المجتمعات المحلية والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وفي هذا الصدد تم التأكيد أنه سيتم عقد اجتماعات على المستوى المحلي تضم كافة المتدخلين لتحسيس ساكنة الواحات بأهمية المحافظة على نظم السقي الجماعي اعتبارا لدورها الأساسي في استمرارية النظام الواحاتي بالمنطقة.
يذكر أن إقليم طاطا يعتبر أحد أهم المناطق التي تشتهر بنظام الخطارات، ويضم أكثر
استفاد أزيد من 1800 شخص من قافلة طبية متعددة التخصصات، نظمت نهاية الأسبوع الماضي، لفائدة ساكنة جماعة أكوديم بإقليم ميدلت.
وتهدف هذه القافلة الاجتماعية والتضامنية، المنظمة بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، إلى تقريب خدمات الرعاية الصحية من سكان المناطق النائية والوعرة، حيث قدمت خدمات طبية في عدة تخصصات، بما في ذلك الطب العام، وطب الأسنان، وأمراض القلب، وطب الأطفال، والطب الباطني، وطب النساء والتوليد.
في هذا الصدد، تمت تعبئة فرق طبية وشبه طبية، بالإضافة إلى معدات وأجهزة حديثة، من أجل تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمستفيدين في أفضل الظروف.
وأبرز رئيس لجنة تنظيم هذه القافلة، أشرف حسناوي، أن هذه المبادرة ذات الطابع الإنساني قدمت خدمات طبية لسكان جماعة أكوديم، لا سيما النساء والأطفال والأشخاص في وضعية هشاشة، مسلطا الضوء على التأثير الإيجابي لهذه المبادرات على المستفيدين بمختلف جماعات المملكة.
وأضاف أن هذه المبادرة الطبية والاجتماعية تضمنت، أيضا، إجراء فحوصات وكشوفات عن مختلف الأمراض، فضلا عن توزيع أدوية بالمجان.
0 تعليق