يحتفي مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط بثلاثة عقود من التفاني في التعريف بالسينما المتوسطية ومن المساهمة في إغناء الحركية السينيفيلية بالمغرب خلال الدورة الثلاثين المرتقبة في الفترة من 26 أبريل إلى 3 ماي 2025.
يقترح المهرجان برمجة متميزة وفضاءات للحوار وللتكوينات، كما يواصل مهمته في التأكيد على القيمة الرفيعة للإنتاجات السينمائية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط وتنوعها، ويتيح إمكانية اكتشافها وذلك بقاعات هي عبارة عن تحف لها تاريخ كما أنها مصدر اعتزاز للمدينة.
في هذه الدورة، ستتنافس فيها 10 أفلام طويلة، روائية ووثائقية، للحصول على جوائز المهرجان، وهي الجائزة الكبرى لمدينة تطوان "تمودة"، وجائزة لجنة التحكيم محمد الركاب، وجائزة عزالدين مدور للعمل الأول، وجائزتي أحسن ممثلة وأحسن ممثل .
وأعلن فريق المهرجان عن اختياره دانييلي لوكيتي، أحد أبرز المخرجين في السينما الإيطالية المعاصرة، رئيس ا للجنة التحكيم، حيث صاغ هذا المخرج لنفسه، منذ بداياته في الثمانينيات، أسلوبا سينمائيا متميزا ترك بصمة خاصة في المشهد الفني.
وقد حصدت أفلامه، مثل "الحياة القصية" (1995)، "أخي ابن وحيد" (2007)، و"المتر الأخير" (2019)، جوائز رفيعة في عدة مهرجانات عالمية، حيث عرف بأسلوبه الذي يتناول تعقيدات المجتمع الإيطالي والأوروبي عبر قصص إنسانية عميقة تمزج بين السياسة، والتاريخ، والعلاقات الإنسانية.فهو مخرج ذو رؤية متبصرة، يعمل على ترسيخ الفكر الإنسي، ويجمع في أعماله بين العاطفة والتفكير في القضايا المحورية لعصرنا، بروح الفنان والمواطن الواعي والملتزم.
كما تم اختيار كأعضاء لنفس اللجنة، المخرجة المغربية المتألقة أسماء المدير التي تم تتويجها بمهرجان كان، والمنتجة البرتغالية إيسابيل ماتشادو التي أشرفت على الكثير من المهرجانات ورعت المواهب الفنية الشابة، والمخرج المصري الشاب أمير رمسيس الذي لفت الانتباه بإنتاجاته الوثائقية القوية وهو يشغل مهمة المدير الفني لمهرجان الكونة، والمخرج والصحفي والناقد بمجلة "بوزيتيف" الفرنسي نكويين طرونك بينه المنشغل بقضايا التوثيق السينمائي.
أما لجنة النقد مصطفى المسناوي فتتشكل من الإعلامية المغربية اللامعة فاطمة الإفريقي أحد الأصوات المؤثرة في المشهد الثقافي المغربي، والناقد الفرنسي الشاب سيدريك ليبين المتعاون مع العديد من المنابر الأوروبية والناقد والصحفي الإيطالي فيديريكو بونطيجيا الذي اختير في العديد من لجان التحكيم بمهرجانات سينمائية دولية.
ورأى المهرجان النور سنة 1985 بمبادرة من جمعية أصدقاء السينما بتطوان، ومنذ ذلك التاريخ عمل على مراكمة رصيده السينيفيلي الغني، وشبكة صداقاته في مختلف بلدان البحر الأبيض المتوسط، ليصبح منصة أساسية وموعدا فنيا ضروريا للتحاور بين الأجيال وللتلاقح بين مختلف التجارب السينمائية ولإشاعة قيم الانفتاح والحداثة والتمدن، ولرفع اسم مدينة تطوان عاليا في المجال الفني والسينمائي على المستوى الوطني وعلى مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط.
سلطت مجلة "Railway Supply" الضوء على تطورات مشروع النفق السككي بين المغرب وإسبانيا، والذي اعتبرته بمثابة معلمة تاريخية في الهندسة الحديثة"، إذا ما أصبح حقيقة واقعة.
وفي نونبر من العام الماضي، وافقت الحكومة الإسبانية على استئجار أربعة أجهزة لقياس الزلازل بأكثر من 480 ألف يورو لإجراء دراسة لقاع البحر في مضيق جبل طارق، ويسعى النهج الجديد إلى التغلب على التحديات الجيولوجية والبيئية التي يفرضها بناء مثل هذه البنية التحتية في مضيق جبل طارق.
وذكرت المجلة أن المشروع يتضمن خطة إنشاء ثلاثة أنفاق بطول إجمالي يبلغ 42 كيلومترا، منها 27.7 كيلومترا تحت سطح البحر. ومن المتوقع أن يؤدي بناء هذا النفق إلى زيادة كبيرة في التبادل التجاري والثقافي بين أوروبا وأفريقيا.
عكس الخبراء الماليين والمستثمرين الذي كان يتوقعون تثبيت سعر الفائدة الرئيسي في 2.5 في المائة، فاجأ مجلس بنك المغرب الرأي العام الاقتصادي والمالي والرأي العام بخفض جديد لسعر الفائدة إلى2.5 في المائة.
وقرر مجلس بنك المغرب المنعقد يوم الثلاثاء 18 مارس 2025 بالرباط، خفض سعر الفائدة الرئيسي، للمرة الثانية على التوالي والثالثة منذ يونيو الماضي، بما قدره 25 نقطة أساس إلى 2,25 في المائة.
الاجتماع الفصلي الأول لمجلس البنك المركزي خلال سنة 2025، اتخذ هذا القرار الذي لم يكن يتوقعه حتى الأكثر تفاؤلا، بعدما أخذ بالاعتبار التطور المرتقب للتضخم عند مستويات تتماشى مع هدف استقرار الأسعار وبغية تعزيز دعمه للنشاط الاقتصادي والتشغيل، قرر مجلس بنك المغرب خفض سعر الفائدة الرئيسي بما قدره 25 نقطة أساس إلى 2,25 في المائة.
لكن مقابل ذلك،سيواصل تتبع تطور الظرفية الاقتصادية عن كثب، كما سيبني قراراته اجتماعا باجتماع معتمدا على أحدث المعطيات المحينة.
يرتقب بنك المغرب أن يتحسن أداء الاقتصاد الوطني خلال سنة 2025، وذلك أساسا بفضل الاستثمار في البنيات التحتية، ارتباطا باستعدادات المغرب لاحتضان كأس إفريقيا لكرة القدم في 2025 و كأس العام نسخة 2030.
البنك الذي عقد اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025، أولى اجتماعاته الفصلية، توقع أن يتسارع تدريجيا ليصل إلى 3,9 بالمائة في 2025، و4,2 بالمائة في 2026.
يأتي ذلك في الوقت الذي من المرتقب أن يظل النمو غير الفلاحي قريبا من 4,2 في المائة على المدى المتوسط، مدفوعا أساسا بانتعاش الاستثمار في البنيات التحتية.
لكن مقابل ذلك، تبقى القيمة المضافة الفلاحية،رهينة بالظروف المناخية.
بهذا الخصوص،يتوقع البنك المركزي، حسب تقدير أولي، محصول حبوب ب 35 مليون قنطار مع تحسن مرتقب في إنتاج محاصيل من غير الحبوب، الأمر الذي يرتقب أن يساهم في ارتفاع القيمة الفلاحية بنسبة 2,5 في المائة هذه السنة قبل أن ترتفع بنسبة 6,1 بالمائة في 2026 مع فرضية الرجوع إلى متوسط محصول قدره 50 مليون قنطار.
0 تعليق