ارتفعت أسعار الذهب نحو 12 دولارًا في التعاملات الآجلة اليوم الخميس 20 مارس/آذار (2025) لتواصل حصد المكاسب الممتدة من الأسبوع الماضي بدعم من تزايد المخاطر الجيوسياسية.
وتلقى المعدن النفيس دعمًا من أشارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى احتمال خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، مما زاد من جاذبية المعدن الأصفر وسط استمرار التوترات الجيوسياسية والاقتصادية.
قررت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في نهاية اجتماعها الذي استمر يومين أمس الأربعاء الإبقاء على سعر الفائدة ضمن النطاق المستهدف بين 4.25% و4.5%، وسط توقعات خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في 2025.
وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 19 مارس/آذار، على استقرار دون تغير عن جلسة الثلاثاء، لكنها ظلت محلقة فوق مستويات تاريخية غير مسبوقة مع تجاوز الأوقية 3040 دولارًا.
أسعار الذهب اليوم
بحلول الساعة 07:20 صباحًا بتوقيت غرينتش (10:20 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم أبريل/نيسان 2025، بنسبة 0.38% بما يعادل 11.70 دولارًا إلى 3052.90 دولارًا للأوقية.
في المقابل، انخفضت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.03% إلى 3046.79 دولارًا للأوقية، حسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)
في الوقت نفسه، تراجعت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.20% إلى 33.73 دولارًا للأوقية، كما انخفض سعر البلاتين الفوري بنسبة 0.29% إلى 994.71 دولارًا للأوقية، في حين هبط سعر البلاديوم الفوري بنسبة 0.27%، ليسجل 958.04 دولارًا للأوقية.
في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.11%، إلى 103.54 نقطة، بالقرب من أدنى مستوى له في 4 أشهر، مما يجعل الذهب أرخص للمشترين الأجانب.

تحليل أسعار الذهب
قال المدير العام لشركة هيراوس ميتالز هونغ كونغ المحدودة، ديك بون، حول تحليل أسعار الذهب إن المعدن النفيس مدفوعٌ بـ"الكثير من أوضاع السوق غير المؤكدة، والتوترات الجيوسياسية، وضعف الدولار، والتوقعات بخفض أسعار الفائدة لاحقًا".
أبقى الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة المرجعي دون تغيير عند نطاق 4.25%-4.50%، كما كان متوقعًا على نطاق واسع. ويتوقع صانعو السياسات خفضين بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية عام 2025.
وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، إن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأولية، بما في ذلك الرسوم الجمركية، يبدو أنها دفعت الاقتصاد الأميركي نحو تباطؤ النمو وارتفاع التضخم، مؤقتًا على الأقل.
وأججت رسوم ترمب الجمركية التوترات التجارية، ويُنظر إليها على نطاق واسع على أنها تضخمية وتضر بالنمو الاقتصادي.
ساهمت حالة عدم اليقين بشأن التعرفات الجمركية، واحتمالات خفض أسعار الفائدة، وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، في ارتفاع سعر الذهب، مما دفعه إلى تسجيل 16 أعلى مستوى قياسي له حتى الآن في عام 2025، 4 منها تجاوزت حاجز 3000 دولار.
في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، استشهد 37 فلسطينيًا في غارات جوية إسرائيلية على غزة، بعد أن استأنفت إسرائيل حملتها العسكرية.
وصرح إستراتيجي العملات الأجنبية في بنك أو سي بي سي (OCBC)، كريستوفر وونغ: "في الوقت الحالي، ازدادت جاذبية الذهب كملاذ آمن وتحوط من التضخم في ضوء تلك المخاوف الجيوسياسية وعدم اليقين بشأن التعرفات الجمركية، ونظل متفائلين بشأن آفاق أسعار الذهب".
تؤكد حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي دور الذهب كمخزن للقيمة، إذ يقول الرئيس العالمي للأسواق المؤسسية في إيه بي سي (ABC)، نيكولاس فرابيل: "نظرًا للأداء الجيد جدًا للذهب خلال الربع الأول، أعتقد أن التصحيح ليس مستبعدًا".
وأضاف: "حتى الآن، كانت التصحيحات قصيرة الأجل نسبيًا وعروض الشراء جيدة.. قد يواجه نطاق 3090-3100 دولار بعض المقاومة".
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..
0 تعليق