أبقى البنك المركزي السويدي سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 2.25% كما كان متوقعًا اليوم، مُراعيًا بذلك استمرار تباطؤ الاقتصاد المحلي والمخاطر التي تُشكلها مؤشرات ارتفاع التضخم وتصاعد التوترات التجارية العالمية.
خفّض البنك المركزي السويدي سعر الفائدة الرئيسي 6 مرات منذ ربيع العام الماضي، مع تراجع التضخم من ذروته التي تجاوزت 10% في أواخر عام 2022.
وخفض البنك المركزي السويدي سعر الفائدة الرئيسي آخر مرة في يناير، مُشيرًا إلى أنه قد يكون قد بذل ما يكفي لدعم الاقتصاد المُتباطئ ومنذ ذلك الحين، جاءت نتائج التضخم أعلى من التوقعات، وأعلى بكثير من هدف التضخم البالغ 2%.
وقال البنك المركزي في بيان: "قرر المجلس التنفيذي الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 2.25%، ويُقدّر أن السعر سيبقى عند هذا المستوى مستقبلًا".
وأضاف: "يُراقب البنك المركزي السويدي التطورات عن كثب، وسيتخذ إجراءات إذا اقتضت توقعات التضخم والنشاط الاقتصادي ذلك".
وتوقع البنك المركزي السويدي (Riksbank) أن يتراوح التضخم بين 2% و3% هذا العام، إلا أن ضغوط الأسعار ستنخفض مع بداية العام المقبل.
وأجمع المحللون على عدم تغيير أسعار الفائدة، لكنهم انقسموا حول توجه السياسة النقدية المقبلة، مما يعكس حالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية الأمريكية، والحرب في أوكرانيا، والخطط المالية التوسعية الألمانية، وكيفية تفسير آثارها على التضخم والنمو.
ويعني هذا أن البنك المركزي السويدي من المرجح أن يكون حذرًا من أي تحركات مفاجئة قد يضطر إلى عكس مسارها قريبًا.
0 تعليق