يُعلن بنك إنجلترا (BoE) عن قراره بشأن السياسة النقدية اليوم الخميس، مُمثلاً بذلك اجتماعه الثاني لعام 2025 وتسود توقعات عالية بين مُراقبي السوق بأن يُبقي البنك المركزي على سعر الفائدة المرجعي عند 4.50%، بعد خفضه بمقدار 25 نقطة أساس في الشهر السابق.

إلى جانب القرار، سينشر بنك إنجلترا محضر الاجتماع، وسيعقد المحافظ أندرو بيلي مؤتمراً صحفياً لتوضيح أسباب هذه الخطوة.

وفي حال عدم حدوث أي مفاجآت في قرار سعر الفائدة، ستتجه الأنظار بعد ذلك إلى توجيهات البنك المستقبلية وتوقعاته الاقتصادية.

وحقق بنك إنجلترا (BoE) التوقعات في فبراير، حيث خفض سعر الفائدة بشكل حاد، بدعم من لجنة السياسة النقدية المُكونة من تسعة أعضاء بالإجماع.

في غضون ذلك، كشفت بيانات جديدة من مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) عن ارتفاع غير متوقع في معدل التضخم السنوي العام في المملكة المتحدة، حيث ارتفع إلى 3.0% في يناير من 2.5% في ديسمبر، كما ارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة، ليصل إلى 3.7% خلال الأشهر الاثني عشر الماضية.

وبالإضافة إلى ذلك، رسمت أرقام النمو صورة أقل تفاؤلاً، فقد انكمش الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة بشكل غير متوقع بنسبة 0.1% في يناير وعلاوة على ذلك، زادت بيانات الإنتاج الصناعي والتصنيعي المتشائمة من قتامة الصورة، بينما ظل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي العالمي (S&P) عالقًا في منطقة الانكماش خلال الشهر نفسه.

وبعد هذه البيانات المحبطة، يشهد سوق المبادلات الآن تخفيفًا بنحو 56 نقطة أساس من قِبَل بنك إنجلترا حتى نهاية العام.

وفي آخر اجتماع لبنك إنجلترا حول السياسة النقدية، أوضح المحافظ أندرو بيلي أن حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي لعبت دورًا رئيسيًا في قرار إضافة كلمة "حذر" إلى توجيهات البنك بشأن أسعار الفائدة المستقبلية.

في مؤتمر صحفي، أشار إلى أن حالة عدم اليقين هذه "ذات وجهين"، مشيرًا إلى أنها قد تعيق عملية خفض التضخم، أو، على العكس، تُسرّعها.

وأضاف بيلي: "قد يؤدي ذلك إلى ظروف تجعل مسار خفض التضخم أقل ضمانًا"، قبل أن يضيف أنه "بصراحة، قد يؤدي أيضًا إلى ظروف لها تأثير معاكس، وتؤدي إلى تسريع مسار خفض التضخم".

ومن المرجح أن يُحافظ الجنيه الإسترليني على موقفه، ولكنه قد يُظهر بعض التأثر بتصويت واضعي أسعار الفائدة، كما سيُولي المستثمرون اهتمامًا وثيقًا لتصريحات المحافظ أندرو بيلي.