استقرت أسعار النفط يوم الخميس، حيث عوض انخفاض مخزونات الوقود في الولايات المتحدة، الذي فاق التوقعات، وتجدد التوترات في الشرق الأوسط، قوة الدولار.

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتًا، أو 0.16%، لتصل إلى 70.67 دولارًا للبرميل، بينما استقرت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر أبريل.

وانخفض عقد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر مايو، الأكثر نشاطًا، 12 سنتًا، أو 0.18%، ليصل إلى 66.79 دولارًا.

وأظهرت بيانات الحكومة الأمريكية انخفاضًا أكبر من المتوقع في مخزونات نواتج التقطير الأسبوع الماضي، بما في ذلك الديزل ووقود التدفئة، والتي انخفضت بمقدار 2.8 مليون برميل، متجاوزةً بذلك انخفاضًا قدره 300 ألف برميل كان متوقعًا في استطلاع أجرته رويترز.

وقال محللو جي بي مورجان في مذكرة: "لا تزال توقعات الطلب على النفط في الولايات المتحدة جيدة على الرغم من انخفاض أحجام رحلات الطيران"، مضيفين أن انخفاض نشاط السفر في الولايات المتحدة لا يشير إلى ضعف أوسع في توقعات الطلب.

ومع ذلك، ارتفعت مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 1.7 مليون برميل، متجاوزةً توقعات زيادة قدرها 512 ألف برميل في استطلاع سابق أجرته رويترز.

وكبح الدولار الأمريكي صعوده بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة هذا العام بسبب حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية.

وارتفع الدولار الأمريكي بنسبة 0.50%، مما جعل النفط الخام أكثر تكلفة للمشترين الأجانب.

وأبقى البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير أمس الأربعاء، وهي خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع في السوق، لكنه أكد توقعاته بخفضين بمقدار 25 نقطة أساس بحلول نهاية العام.

عادةً ما تُعزز تخفيضات أسعار الفائدة النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة ومع ذلك، يتوقع بعض المحللين اتجاهًا صعوديًا غير متوازن لأسعار النفط على المدى القريب.