بعيوي: الاتجار بالمخدرات يقتضي الإعدام .. ممتلكاتي من المقالع والفلاحة

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ظل عبد الرحيم بعيوي، شقيق الرئيس السابق لجهة الشرق عبد النبي بعيوي، المتابعين في ملف تاجر المخدرات المعروف باسم “إسكوبار الصحراء”، ينفي علاقته ومعرفته بهذا الأخير، وكذا بخمس شاحنات توصلت بها الشركة.

وقال عبد الرحيم بعيوي خلال مثوله اليوم الجمعة أمام المستشار علي الطرشي بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء: “لا أعرف المالي ولا علاقة لي به شخصيا”.

ونفى بعيوي الأصغر مضامين تصريحات “المالي” بأنه مشارك معه في تجارة وتهريب المخدرات، قائلا “من يبيعون المخدرات لا يجب معاقبتهم بعشر سنوات سجنا، بل يجب الحكم عليهم بالإعدام”.

وتابع عبد الرحيم بعيوي تصريحاته أمام الهيئة مؤكدا عدم علاقته بتجارة المخدرات أو معرفته بالتاجر المذكور وباقي الأسماء التي أتى على ذكرها، موردا: “إن كنت أقوم بهذا العمل الله يقطع لحمي، أنا لست طاغيا”، مضيفا: “هل إذا قمت ببيع الحشيش أذهب إلى الحج لطلب الغفران”.

ولم يقف عند هذا الحد، بل خاطب الهيئة بالقول: “إذا كانت هذه المبالغ يتم التحصل عليها من المخدرات فيجب أن تظهر.. واش دخلت فلوس الحشيش إلى الشركة أو حساباتي البنكية؟”.

ونفى المتهم المذكور صلته بالأسماء التي ذكرها الحاج أحمد بن ابراهيم في تصريحاته أمام الضابطة القضائية، موردا: “لم يسبق لي أن شاهدت هؤلاء، والأكثرية لم التقيها، بل لم يسبق لي السفر مع شقيقي”.

وأكد أنه كان حريصا على مواكبة الشركة والوقوف عليها باعتبارها مصدر رزقه، مشيرا في هذا السياق إلى أن “المبالغ التي تحققها الشركة لا يقوم بها أحد، وهذه السنة الشركة سجلت خسارة 35 بالمائة في ظل تواجدي بالسجن”، مضيفا: “لو لم أكن أقف على الشركة لما وصلنا لهذا المستوى، وخير دليل هو ما وصلت له اليوم حيث هناك خسارة بنسبة 35 بالمائة”.

وبعدما شدد على أنه لا يعرف المالي، قال إنه خلال إجراء المواجهة معه لدى الضابطة القضائية: “طلبت إجراء خبرة على قوله بأني التقيته في فندق بفاس، رغم أني لم يسبق لي زيارة هذا الفندق”.

وشدد المتحدث نفسه وهو ينفي توصله بمبالغ مالية من المخدرات على أن مصادر أمواله كلها “من الشركة، ولم يسبق لي التوصل بمبلغ مالي عبر حسابي البنكي”.

كما نفى المتهم المذكور معرفته بالرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، سعيد الناصري، المعتقل على ذمة القضية نفسها، مبرزا أنه التقى معه مرة في الدار البيضاء ولم يكن يعرفه حينها، على اعتبار أنه لا يواكب الرياضة ولا يطالع أخبارها.

وظلت الهيئة تستفسر عبد الرحيم بعيوي عن خمس شاحنات يقول “المالي” إنه سلمها إلى شقيقه عبد النبي بعيوي، حيث أشار الماثل أمام المحكمة إلى أن “الفرقة الوطنية توصلت بنظام التتبع وعاينت أن الشاحنات لم تتحرك منذ 2017 وتم حجزها في النقطة نفسها، وبالتالي لم يتم تنقيلها”.

ونفى عبد الرحيم بعيوي أن تكون الشاحنات الخمس صينية الصنع، قائلا إن واحدة منها إيطالية الصنع، مدليا للمحكمة برخصتها الرمادية التي تثبت ذلك.

وبخصوص عملية تقطيع الآليات التابعة للشركة، سجل المتهم نفسه أنه يحتفظ بالأرقام التسلسلية الخاصة بها، بينما يتم بيع الحديد بالكيلوغرام، وذلك تفاديا لتركيبه في شاحنات أخرى ترتكب حوادث سير أو يستعمل في أمور أخرى.

كما نفى مضامين التصريحات الواردة بمحاضر الضابطة القضائية، مؤكدا أنه لم يقم بإخفاء الشاحنات، قائلا: “المكان الذي نضع فيه الآليات معروف، ولا نخفي فيه المعدات لأنه فضاء مكشوف”.

وأكد أنه تمت إزالة نظام التتبع الموضعي “بالنظر لكونه يتم الأداء عنه، بالتالي لا يمكن الإبقاء عليه في آليات غير مشغلة”.

وأوضح بخصوص المبالغ المالية التي يتوفر عليها في معرض جوابه عن سؤال النيابة العامة أن نتاج 20 بالمائة من ثروته “من الفلاحة”، ولديه “12 مقلعا”، ويتوصل بـ”المبالغ نقدا من أصحاب الشاحنات”.

وأشار المتهم إلى أن المبالغ المالية الكبيرة التي تم ضخها في حساباته، هي نتاج المقالع التي يتوفر عليها وتربية الماشية، موضحا أن الفلاحة تدر عليه 10 مليارات سنتيم، إلى جانب 20 مليون درهم من تربية المواشي، دون احتساب الربح من شركاته.

وسجل المتهم نفسه أنه يتوفر على جميع الوثائق التي تثبت ممتلكاته، مخاطبا الهيئة: “أي حاجة قولا وفعلا”، وهو ما دفع النيابة العامة إلى طلب الحصول على الوثائق لمقارنتها مع الوثائق الموجودة.

وأرجأت الهيئة النظر في الملف إلى غاية يوم الجمعة 4 أبريل المقبل، حيث سيتم الشروع في الاستماع إلى المتهم البرلماني السابق عن حزب الأصالة والمعاصرة قاسم بلمير.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق