ارتفع الدولار قليلا مقابل اليورو اليوم الجمعة متجها صوب تحقيق أول مكسب أسبوعي هذا الشهر مع قيام المستثمرين بجني الأرباح من التقدم الأخير للعملة الموحدة ومع اقتراب الموعد النهائي في الثاني من أبريل لفرض رسوم جمركية متبادلة بين الولايات المتحدة والصين مما دفع إلى توخي الحذر.
ووجد الدولار، الذي تعرض لضغوط هذا العام بسبب المخاوف بشأن الضربة الاقتصادية التي لحقت بالنمو في الولايات المتحدة بسبب سياسات إدارة ترامب بشأن التجارة والتعريفات الجمركية، بعض الراحة هذا الأسبوع حيث أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة.
وشهد الأسبوع الماضي قيام البنوك المركزية الكبرى، بما في ذلك بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا وبنك اليابان، بإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير أثناء تقييمها للتأثير الاقتصادي للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على شركاء التجارة العالميين.
أشار صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفضين لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في وقت لاحق من هذا العام، وهو نفس متوسط التوقعات قبل ثلاثة أشهر.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول "لن نكون في عجلة من أمرنا للتحرك"، مؤكدا على التحدي الذي يواجه صناع السياسات في التعامل مع سياسة التعريفات الجمركية التي يفرضها ترامب، والتأثير المحتمل على الاقتصاد المحلي.
وأكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستن جولسبي يوم الجمعة إن السؤال يظل مفتوحا أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي حول ما إذا كانت خطط التعريفات الجمركية ستؤدي إلى تضخم مستمر، مع فرض ضرائب على السلع الوسيطة، والانتقام من قبل الدول الأخرى، وعوامل أخرى تغذي ما إذا كان البنك المركزي سيضطر إلى الرد.
وقال فيسي من كونفيرا: "ما لم يقم ترامب بتوجيه كرة منحنية أخرى، فإن انتعاش الدولار الأخير قد يكون له بعض الدعم من خلال زيادة تدفقات الملاذ الآمن".
0 تعليق