كشف الدكتور محمد شادي الباحث الاقتصادي، أسباب مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

وقال شادي في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز": "القرارات التي اتخذها ترامب رفعت الأسعار على الأمريكيين لأنه قام بزيادة الجمارك على واردات المكسيك وكندا وبعضها وصل إلى 25%، وهو ما أدى إلى التأثير على أسعار المعيشة للمواطن الأمريكي".

وأضاف: "التأثير الأهم هو رفع تكلفة الإنتاج على الشركات الامريكية لأن جزء كبير من السلع التي ارتفعت عليها الجمارك، هي مدخلات انتاج وبالتالي المنتجات الأمريكية سوف تطرح بسعر أعلى بالمقارنة مع سلع الدول الآخر، ولذلك يريد الرئيس الأمريكي تخفيض التكلفة عن طريق خفض أسعار الفائدة".

وتابع: "حتى لو قرر الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة فهذا القرار سوف يؤثر من جهة أخرى على السوق الداخلي في الولايات المتحدة".

وواصل: "الفيدرالي الأمريكي يتعامل من خلال مقاربة يريد من خلالها التوقف في مكانه حتى يعرف ما الذي قد يحدث بعد ذلك، ونحن حاليا في بيئة عدم يقين، وهي تقول إننا غير متأكدين من أنه سوف ترتفع معدلات التضخم في العالم أم لا وهذا يأتي من وجود مشاكل في المناطق الاستراتيجية في العالم مثل الشرق الأوسط والصراع الروسي الأوكراني ومضيق تايوان".

واختتم: "لو انتهى الصراع الروسي الأوكراني سوف تنخفض أسعار المعادن، ولو اشتعل الأمر في الشرق الأوسط، وتم ضرب إيران سوف ترتفع أسعار النفط، ومن هناك الفيدرالي الأمريكي ينظر إلى حالة اليقين ولا يريد اتخاذ قرار ثم يتراجع عنه".