في حادثة غريبة لكنها لم تمر مرور الكرام، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض عدد من جنود الاحتلال لهجوم من حيوان الوشق المصري في منطقة جبل حريف على الحدود المصرية، ما أسفر عن إصابتهم بجروح متفاوتة. وبينما انشغل الخبراء بالبحث عن تفسير علمي للسلوك العدواني للحيوان، كان للرأي العام العربي – وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي – رأي آخر، حيث اعتبر كثيرون أن هذا الهجوم ليس إلا عقابًا إلهيًا، واصفين الوشق بأنه "جندي من جنود الله".
حيوان.. أم جندي إلهي؟
انطلقت التعليقات فور انتشار الخبر، وحملت في طياتها خليطًا من الشماتة والدعوات، حيث علّقت Hanan Abass قائلة:
"جنود ربنا".
أما El Sayeda Ramadhan فاستشهدت بآية قرآنية في تعليقها:
"ولا يعلم جنود ربك إلا هو".
وفي نفس السياق، كتب Mohamed Abdelbadea:
"يارب جنودك، ليس لها من دون الله كاشفة".
السخرية تسيطر.. "حتى الحيوانات مش طايقاهم"
إلى جانب التفسيرات الدينية، أخذت بعض التعليقات طابعًا ساخرًا، إذ اعتبر البعض أن حتى الحيوانات أصبحت ترفض وجود الاحتلال. كتبت ت الرحمة تعليقًا لقي انتشارًا واسعًا:
"يارب، حتى الحيوانات مش طيقاهم على الأرض، اللهم سلط عليهم كل مخلوقات الأرض لتقضي عليهم، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك".
أما محمد حسن فقد ذهب إلى أبعد من ذلك قائلًا:
"اللهم زدهم وشقًا ومرضًا لا يوجد له علاج، اللهم آمين يارب العالم".
في حين تساءل أحد المعلقين بدهشة:
"جروح بس مفيش قتلى؟ ليه؟".
ما بين العلم والواقع.. حقيقة هجوم الوشق
بعيدًا عن التفسيرات الشعبية، أكد الخبراء البيطريون أن سلوك الوشق المصري غير معتاد، إذ أنه حيوان مراوغ ونادرًا ما يهاجم البشر.
ويجري حاليًا التحقيق في أسباب هذا التصرف العدواني، وسط احتمالات بإصابته بداء الكلب أو أنه تعوّد على البشر نتيجة تغذية غير قانونية.
ومع ذلك، تبقى الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن الحادثة، رغم غرابتها، فجّرت سيلًا من التعليقات التي حملت في طياتها مزيجًا من السخرية والتشفي، مما يعكس المزاج العام تجاه الاحتلال، حيث يجد كثيرون في أي ضرر يصيبه – حتى لو كان من حيوان بري – نوعًا من العدالة الكونية التي تأخرت كثيرًا.



0 تعليق