عدّل بنك أوف أمريكا (BofA) توقعاته الاقتصادية للبرازيل، مشيرًا إلى نظرة أكثر حذرًا نظرًا لمراجعات النمو في الولايات المتحدة بخفضها.

وعدّل محللو البنك توقعات النمو والتضخم في البرازيل، مشيرين إلى حالة عدم اليقين قصيرة الأجل التي تضاءلت بعد تقديم الحكومة مشروع قانون إصلاح ضريبة الدخل إلى الكونغرس، والذي يتضمن تدابير تعويضية.

لاحظ البنك تباطؤًا في النشاط الاقتصادي، مُعدّلًا توقعاته للتضخم بالرفع للسنوات القادمة ومن المتوقع الآن أن يصل التضخم إلى 5.4% في عام 2025، مرتفعًا عن التقدير السابق البالغ 5.1%، و4.5% في عام 2026، مرتفعًا عن 4.2%.

ويعكس هذا التعديل تأثير انخفاض قيمة العملة والنمو القوي، على الرغم من استقرار الريال البرازيلي حول 5.70 ريال برازيلي، وخفض توقعات التضخم لعام 2025.

فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي، يُبقي بنك أوف أمريكا على توقعاته لعام 2025 عند 2.0%، ولكنه خفّض معدل النمو المتوقع لعام 2026 من 2.2% إلى 1.6%.

ويُعزى هذا التعديل إلى تأخر آثار السياسة النقدية، حيث من المتوقع تباطؤ النشاط الاقتصادي في عام 2026 نتيجةً لدورة رفع أسعار الفائدة الحالية التي بدأت في سبتمبر 2024.

كما تُحدّ قيود السياسة المالية والإطار المالي من قدرة الحكومة على توفير حافز مالي كبير بنهاية النصف الثاني من عام 2025 أو النصف الأول من عام 2026.

كما حدّث بنك أوف أمريكا توقعاته لأسعار الفائدة للبرازيل، متوقعًا زيادةً إضافيةً واحدةً فقط بمقدار 50 نقطة أساس، مما سيرفع سعر الفائدة المعتمد من قِبل بنك سيليك إلى 14.75%، منخفضًا عن 15.25% المتوقعة سابقًا. ويتوقع البنك أن تبدأ دورة تخفيضات أسعار الفائدة في ديسمبر 2025، أي قبل الموعد المتوقع سابقًا في مايو 2026.

ومن المتوقع أن تظل وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة ثابتة حتى يُتوقع توقفها مؤقتًا قبل الانتخابات الرئاسية في يوليو 2026، مع استئناف التخفيضات في وقت لاحق من العام.

واستنادًا إلى سلوك التضخم والنشاط الاقتصادي، قد يُجرى أول تخفيض في نوفمبر 2025. ومن المتوقع أن يصل سعر الفائدة على سيليك إلى 14.25% هذا العام، بانخفاض عن التقدير السابق البالغ 15.25%، وأن يصل إلى 11.25% العام المقبل، مقارنةً بالتوقعات السابقة البالغة 12.50%.