قالت المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء إن أوكرانيا يجب أن تنتقل إلى المرحلة التالية من محادثات عضوية الاتحاد الأوروبي "في أقرب وقت ممكن" في 2025.
أوكرانيا
وأشاد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل بكييف، قائلا إن أوكرانيا "واصلت دفع الإصلاحات الرئيسية قدما برغم خوضها حرب عدوان وحشية."
وجاءت تصريحات بوريل خلال تقديمه التقرير السنوي للاتحاد الأوروبي بشأن الدول المرشحة لعضوية الاتحاد.
ويعد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة أولوية استراتيجية بالنسبة لأوكرانيا، ودعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي بشدة إلى انضمام بلاده إلى التكتل بعد الغزو الروسي الشامل في 2022.
وأوصت المفوضية الأوروبية بتشجيع المحادثات مع أوكرانيا في مجالات رئيسية مثل القضاء والنظم المالية والحقوق الأساسية. وبدأ الاتحاد الأوروبي محادثاته مع أوكرانيا في يونيو.
وتعد مفاوضات العضوية عملية طويلة ومعقدة وتتطلب سنوات عديدة من التغييرات الإدارية والقانونية والاقتصادية حتى تتمكن الدولة المرشحة للانضمام من الوفاء بمعايير الاتحاد الأوروبي.
وحتى عندما تبدأ المفاوضات كما في حالة أوكرانيا، فإن التقدم ليس مضمونا. وعلى سبيل المثال، بدأت تركيا محادثات العضوية في 2005، لكن هذه المحادثات توقفت منذ فترة طويلة.
ولم تحقق رحلة أنقرة نحو العضوية أي تقدم اليوم الأربعاء في تقرير توسع الاتحاد الأوروبي الصادر عن المفوضية الأوروبية. ومع ذلك، أشارت المفوضية إلى "إعادة انخراط تدريجي" مع تركيا.
كما تلقت جورجيا، كما كان متوقعا، تقريرا سلبيا من المفوضية الأوروبية، التي وصفت الانتخابات الأخيرة بأنها جرت في "بيئة متوترة ومستقطبة للغاية."
وأوقف الاتحاد الأوروبي المحادثات الخاصة بعضوية جورجيا في يونيو بعد أن مررت الحكومة الجورجية تشريعات تستهدف المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام التي تتلقى تمويلا أجنبيا.
وفي سياق آخر، ذكرت السلطات الإسبانية أن حصيلة القتلى جراء الفيضانات العارمة في البلاد ارتفعت إلى 72 على الأقل، في أسوأ كارثة طبيعية تشهدها البلاد في التاريخ الحديث.
وتسببت العواصف الممطرة أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء في فيضانات بمنطقة واسعة من جنوب وشرق إسبانيا.
وخرج قطار فائق السرعة، يقل حوالي 300 شخص عن مساره، بالقرب من ملقه، وذكرت سلطات السكك الحديدية أنه لم يصب أحد بأذى. وتوقفت خدمة القطارات فائقة السرعة بين مدينتي بلنسية ومدريد، والعديد من خطوط الركاب.
واستخدمت الشرطة وخدمات الإنقاذ مروحيات لنقل الأشخاص من منازلهم وسياراتهم.
وأكدت خدمات الطوارئ في المنطقة بلنسية، شرقي البلاد، أن حصيلة القتلى بلغت 70 شخصا اليوم الأربعاء. وأفادت منطقة كاستيا لا مانشا بوفاة شخصين آخرين.
وذكر رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز أن عشرات من البلدات غمرتها الفيضانات.
وأضاف سانشيز في خطاب متلفز "بالنسبة لهؤلاء الذين يبحثون عن ذويهم، فإن إسبانيا بأكملها تشعر بألمكم. أولويتنا هي مساعدتكم. إننا نوفر جميع الموارد الضرورية حتى نتمكن من التعافي من هذه المأساة".
وتم نشر أكثر من 1600 جندي من وحدات الاستجابة للطوارئ في المناطق المنكوبة، وتتوجه طواقم الإنقاذ إلى المناطق المتضررة في أنحاء مختلفة من البلاد.
وشكلت الحكومة المركزية في إسبانيا لجنة أزمة للمساعدة في تنسيق جهود الإنقاذ.
وكان كبار السن هم الأكثر عرضة للخطر.
ونشرت قناة "آر تي في إي" لقطات لعدد من كبار السن جالسين على مقاعد وكراس متحركة وقد وصلت المياه إلى ركبهم في إحدى دور الرعاية، كما أظهرت وحدة عسكرية تنقذ زوجين من كبار السن من الطابق الأعلى بمنزلهم في جرافة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للصحفيين في بروكسل إن الاتحاد الأوروبي سيساعد عن طريق قمر كوبرنيكوس الصناعي للرصد "للمساعدة في تنسيق فرق الإنقاذ".
يشار إلى أن إسبانيا شهدت عواصف خريفية مماثلة في السنوات الأخيرة. وما زالت تتعافى من جفاف شديد، حدث في وقت سابق من هذا العام. ويقول العلماء إن زيادة حالات الطقس السيء لها صلة على الأرجح بتغير المناخ.
وفي قرية ليتور في منطقة كاستيا لا مانشا المجاورة، ذكر رئيس البلدية، سيرجيو مارين سانشيز أن خمسة أشخاص في عداد المفقودين.
وانهال أقرباء المفقودين بمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي ومحطات التلفزيون والإذاعة المحلية بمناشدات للعثور على ذويهم.
وهدأت حدة الأمطار في فالنسيا، في وقت متأخر من صباح اليوم الأربعاء، حيث توجهت العاصفة شمالا، مما دفع السلطات في برشلونة إلى إصدار تنبيهات جوية.
0 تعليق