فدوى مواهب تثير الجدل بسبب الشياطين وغلق الأبواب.. وأزهري يرد: خرافة

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أثارت البلوجر فدوى مواهب جدلا كبيرا على الفيس بوك عقب انتشار فيديو لها تقول من خلاله إن الدين الإسلامي أمرنا بغلق الأبواب والشبابيك قبل أذان المغرب حتى لا تدخل الشياطين. 

وتعليقا على ذلك، أكد الدكتور عبد الوارث عثمان، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الاعتقاد بضرورة إغلاق الأبواب والنوافذ قبيل أذان المغرب في رمضان هو ضرب من ضروب الخرافة والجهل، ولا يمت للإسلام بصلة، بل يعكس سوء فهم لمبادئه وأحكامه.

وأوضح في تصريحات خاصة لموقع الرئيس نيوز  أن هذا الزعم الباطل يروّجه بعض الأشخاص الذين ينتمون إلى الإسلام انتماءً شكليًا، دون إدراك حقيقي لأسسه وأهدافه، التي تسعى إلى تهذيب الفرد والمجتمع روحيًا وأخلاقيًا.

 واستدل بحديث النبي ﷺ الذي قال فيه: “إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين”، مشيرًا إلى أن هذا الحديث الصحيح يؤكد أن الشياطين تُقيَّد في رمضان، وبالتالي فإن الاعتقاد بأنها تدخل البيوت عبر الأبواب أو النوافذ في هذا الوقت هو أمر لا أساس له من الصحة.

وأضاف د. عبد الوارث أن سلطان الشيطان على الإنسان يقل في هذا الشهر الفضيل، حيث يقول الله تعالى: “إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ”، مما يعني أن تأثيره محدود، خاصة على المؤمنين الذين يتمسكون بطاعة الله.

 وتابع قائلًا: “هذه المسائل الغيبية لا يجوز الاجتهاد فيها أو اختلاق أمور جديدة ونسبتها إلى الإسلام، فقد نهانا النبي ﷺ عن ذلك بقوله: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)”، أي أن كل بدعة تُنسب إلى الدين وهي ليست منه فهي مردودة على صاحبها.

وشدد على ضرورة الرجوع إلى أهل العلم المتخصصين في الشريعة الإسلامية قبل تصديق أي معتقدات غير صحيحة، مشيرًا إلى أن انتشار مثل هذه الخرافات يؤدي إلى فوضى فكرية وعقائدية، ويؤثر سلبًا على الصحة النفسية للمجتمع، كما يسهم في نشر الوساوس والأفكار المغلوطة التي تبعد الناس عن الفهم الصحيح للدين.

واختتم د. عبد الوارث عثمان حديثه بالتأكيد على أهمية تصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة، والعمل على نشر الوعي الصحيح المبني على القرآن الكريم والسنة النبوية، حتى نحمي الأجيال القادمة من الانحراف وراء الخرافات والأوهام التي لا أصل لها في شريعة الإسلام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق