أخطاء شائعة يقع فيها الكثيرون عند تذويب اللحوم أو الدجاج المُجمد في الفريزر قبل طهيه، منها ترك اللحوم المجمدة في درجة حرارة الغرفة أو في المطبخ لعدة ساعات حتى تذوب، ما قد يتسبب في العديد من المخاطر على الصحة، وفق ما أكده الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للمناعة والحساسية.
نمو البكتيريا الضارة
ترك اللحوم في درجة حرارة الغرفة يجعلها في منطقة الخطر بين 4 إلى 60 درجة مئوية، وهي درجات حرارة تُعتبر مثالية لنمو البكتيريا، حسب ما أضافه خبير المناعة المصري، ما يؤدي إلى تلوث سطح اللحم بالبكتيريا، مثل السالمونيلا والإيشيريشيا كولاي.
ويؤدي اللجوء إلى استخدام ماء ساخن لتسريع عملية التذويب، إلى رفع حرارة الطبقات الخارجية بسرعة، ما يعزز نمو البكتيريا، كما أنه يسبب فقدان جودة اللحم وتغير في طعمه بسبب بدء طهي اللحم جزئيًا.
وتابع خبير المناعة المصري بأن التذويب باستخدام الميكروويف دون ضبط إعدادات مناسبة يؤدي أيضًا إلى زيادة خطر نمو البكتيريا كما يغير من ملمس اللحم وجودته.
مضاعفات خطيرة
وأوضح الدكتور مجدي بدران، أن التذويب الخاطئ للحوم والدجاج المجمد يرفع من احتمالية الإصابة بالتسمم الغذائي ويؤثر على ملمس اللحم ونكهته، كما يساعد على نمو البكتيريا الضارة التي تشمل:
السالمونيلا: تسبب الغثيان، التقيؤ، الإسهال، والحمى.
الإيشيريشيا كولاي: يمكن أن تسبب الإسهال الحاد، وأحيانًا تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل فشل الكلى.
يمكن تجنب المخاطر من خلال اتباع طرق تذويب اللحوم الآمنة، وهي، التذويب البطيء في الثلاجة عن طريق وضع اللحم المجمد على رف بارد في الثلاجة لمدة تتراوح بين 24-48 ساعة حسب حجمه، إذ يساعد هذا على تذويب اللحم تدريجيًا دون وصوله إلى درجات حرارة تشجع نمو البكتيريا، ويمكن التذويب باستخدام الماء البارد بوضع اللحم في كيس محكم الإغلاق لمنع دخول الماء، ثم وضع الكيس في وعاء ماء بارد، مع ضرورة تغيير الماء كل 30 دقيقة للحفاظ على البرودة ومنع نمو البكتيريا.
0 تعليق